في خبر إعلامي متداول حول القبض عن شاب ابتز فتاة بمبلغ تسعين ألف ريال ؛ بسبب إقامة علاقة غير شرعية. وهذا نتاج التعاون المثمر بين هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبين شرطة محافظة جدة. وحقيقة تبذل الهيئة دائما جهودا مشكورة لاينكرها إلا جاحد في هذا المجال وفي مجالات عدة. من خلال قسم مختص لمثل هذه التجاوزات اللأخلاقية وعبر مركز الاتصال الموحد ( 1909) يقوم بمهامها موظفون يبذلون قصارى جهدهم لحوادث اجتماعية مؤسفة لشباب وفتيات ابتعدوا عن طريق الصواب. وهي نتاج لتصرفات دخيلة على المجتمع السعودي المتمسك بدينه وعاداته وتقاليده العربية الأصيلة، وبفضل ماتحكم به دولته من شريعة إسلامية . وهذا ماسار عليه الجميع بفضل الله منذ عشرات السنين.
وحقيقة يجب على المجتمع السعودي الفاضل المراجعة المستمرة لقيمه التي يؤمن بها ، ومبادئه التي التي ارتضاها لنفسه. وألا ينجرف أبدا خلف المظاهر الحضارية الزائفة. فليس كل ماتأتي به الحضارة الحديثة من مظاهر براقة تبدو للوهلة الأولى أنها ملائمة لحياتنا،ولأفكارنا وتتضح لاحقا أنها بعيدة كل البعد عن تصوراتنا وطبيعتنا الخاصة. نعم يوجد في الحضارة ما ينبغي أن ندركه، بل ونتمسك به وبقوة. وبخاصة في مجال العلوم، والمعرفة، والمهارات،والتدريب في مجال التنمية البشرية. وكل مانحتاجه من مقومات؛ للنهوض بوطننا الغالي والوصول إلى مصاف دول العالم الأول، بل إلى مستوى الصدارة. وخاصة وأننا نملك كل المقومات من رؤية، وقدرة مالية، وشباب سعودي طموح ينتظر فقط الفرصة المواتية لأخذ زمام المبادرة.
إن على رئاسة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إبراز جهودها الصادقة على الصعيدالإعلامي وفي كافة المجالات الوظيفية لها من حيث: مكافحة الابتزاز، إلى مكافحة السحر والشعوذة، والحث على تأدية الصلاة ، والتوعية الدينية بأمور الدين للحجاج والمعتمرين، وغيرها من المسؤوليات. كما يفترض في الجانب الآخر من الوسائل الإعلامية المختلفة إنصاف تلك الجهود الرسمية ودورها في المحافظة على أمن وسلامة المجتمع. فلم يكن إنشاء الهيئة منذ تأسيس هذه الدولة المباركة المملكة العربية السعودية على يد المغفور له -بإذن الله- الملك عبدالعزيز آل سعود إلا لمعرفة ثاقبة وبعد نظر للدور العظيم التي ستؤديه هذه الهيئة الموقرة وفي كل الأوقات في سبيل سعادة وصلاح وحماية المجتمع. حمى الله الجميع من كل مكروه .