لم يكن غريبا أن تجد زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى بريطانيا، كل هذا الاهتمام من قبل حكومة وشعب المملكة المتحدة، فقد تابعنا ما تناولته الصحف ووسائل الاعلام والتواصل البريطانية قبيل بدء الزيارة، إذ نقلت بالكلمة والصورة الترحيب الكبير من قبل البريطانيين لسموه، وهذا ما ظهر في موقع التواصل الاجتماعي تويتر حيث أطلق عدد من الناشطين هاشتاغ #مرحبا_بالأمير_السعودي، حمل الكثير من عبارات الترحيب والإشادة بالأمير محمد بن سلمان، الذي اعتبروه رائد التغييرات في المملكة العربية السعودية، وصاحب النظرة المستقبلية للشعب السعودي وشعوب المنطقة.
وفي لقائه مع صحيفة “تليغراف Telegraph” البريطانية قبل وصوله للعاصمة البريطانية لندن، قال سموه: إنه يأمل في أن تكون الشركات البريطانية قادرة على الاستفادة من التغيرات العميقة التي تحدث في المملكة، بعد إتمام مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي”، وبهذا التصريح أعلن سموه عن فتح الأبواب أمام الشركات البريطانية للمشاركة في تحقيق رؤية 2030.
وهذا ما اتضح بقول سموه: “بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ستكون هناك فرصٌ ضخمة لبريطانيا نتيجةً للرؤية 2030″، وقد “وصفت الصحيفة الأمير محمد بأنه الرمز للطاقة البشرية”.
وبشكل عام فإن العلاقات السعودية ـ البريطانية، علاقات متميزة وعميقة ولها جذور تاريخية وتعود إلى أكثر من 100 عام، وزيارة الأمير محمد بن سلمان لبريطانيا تعزيز لهذه العلاقة، وفرصة لبحث قضايا مشتركة وزيادة التعاون المشترك، وتعريف البريطانيين بشكل السعودية الجديد المعتمد على فتح مجالات الاستثمار، والعمل للشركات الأجنبية برؤية مختلفة عما كانت عليه من قبل، ومنح المرأة فرصتها في المشاركة العملية وإفساح المجال أمامها بكافة المجالات التعليمية والاجتماعية والرياضية، بعد أن كانت الكثير من المجالات مغلقة أمامها.
