في حين كنّا نترقب انطلاقة مجموعة القنوات الرياضية السعودية: KSA SPORTS لتحظى بالأولوية في متابعتنا للقنوات الناقلة للأحداث الرياضية..جاءت بالسعادة إلينا في أبهى صورة مدعومةً بحفاوة معالي رئيس هيئة الرياضة ومحاطة باهتمام رئيس هيئة الإذاعة و التلفزيون لتستقر تردداتها على ( رسيفر ) رفع مستوى الجودة لتمكينها من احتضان المسابقات الرياضية بكفاءة عالية ومنح برامجها الرياضية القوة الكاملة لانتشال المتابع
من براثن قنوات أخرى ..
وعسى القائمون على إدارة مسيرة هذه المجموعة أن يدركوا أن السواد الأعظم من محبي كرة القدم يعشقون بشغف البرامج الرياضية المثيرة والحوارات الساخنة، والتحليلات ذات النمط المختلف بنفس العشق الذي يصاحب الحدث الرياضي نفسه ..لاسيما أن تلك البرامج هي من أهم الأدوات الفاعلة والمؤثرة لنشر الوعي
والثقافة الرياضية ..
وحين فتحت (الخيمة) أبوابها تذكرنا برامج رياضية مماثلة سطعت وتألقت بدعم ومتابعة الجمهور السعودي وبرزت بمشاركة أعلام ورموز الرياضة السعودية .. لكن الاختلاف هنا أن (خيمتنا) لها خصوصية سعودية تمتاز بها عن غيرها .. فكرتها مستوحاة من صحراء العزة و الأصالة والكرم والشجاعة ..أفكارها
وثقافتها تسمو بخبرات وكفاءات أبناء وطننا الشامخ ..وتثري فكر المشاهد باستضافتها لرموز رياضية على كافة المستويات ..
الحلقات السابقة من برنامج (الخيمة) ما كان الطرح فيها يرتقِ إلى ما كنّا نتطلع إليه..لأنه اتخذ نمطًا طغى عليه طابع (الاستنساخ ) ولاحظنا الجو المشحون بالتعصب تفوح رائحته مع أي الاختلاف في الرأي ..كما أن القيود (الرسمية) قد تسقط حق الأعضاء في حرية الرأي..
المشاهد يطلب العفوية، وتناول القضايا بموضوعية بعيدًا عن الإملاءات أو استغفال المشاهد بمحاولة إقناعه بآراء لا تمثله و لا تمثل الواقع ..فليس صحيا محاولة إبراز ألعاب أخرى و لفت النظر إليها بطريقة التقليل من شأن وشعبية كرة القدم.
و لأننا نجد في متابعاتنا للأحداث الرياضية
وبرامجها متنفسًا للترويح والترفيه والراحة ولأننا كذلك نريد أن تكون (الخيمة) جاذبة ومتألقة وجميلة وراقية يجب أن لا تخرج نقاشات وتحليلات أعضائها عن المجال الرياضي ..
أما جهود معالي رئيس هيئة الرياضة فهي جليةً واضحة بدءا بتطوير الرياضة المحلية وتنظيم ملفاتها وهيكلة أنظمتها، وكذلك في إعادة أنشطة الرياضة الكويتية والآن لا يخفى عن أعين المنصفين ما يبذله لتحقيق آمال الشعب العراقي فلا مجال لجعل ذلك محورًا للمزايدات أو النزول بتلك الأعمال الجليلة إلى منزلقات المفاخرة و التعالي، وفي اتصال معالي الأستاذ تركي آل الشيخ بأولى حلقات برنامج الخيمة رسالة واضحًة حينما قال: (ماودي يكثّرون من تشكرات أفندم) إذ إننا لا نريد أن يكون البرنامج منبرًا للتطبيل والتمجيد.. فيخرج عن الهدف السامي الذي أعيدت هيكلة القناة من أجل تحقيقه ..