مُعاناة خريجات التربية المُغلقة ..!!

على الرغم من كونهن خريجات كليات التربية، ما يعني بأنهن تربويات ومؤهلات، وجديرات بعملٍ واحد فقط، وهو التدريس في مدارس التعليم العام، وعلى الرغم من كل ذلك يجدن أنفسهن خارج نِطاق التعيين في كل عام، ووصلت في حق بعض الخريجات في انتظار تعيينهن الذي طال أمده من 10 سنوات حتى 20 سنة، وهن الجامعيات والمؤهلات والتربويات الجامعيات، وعلى الرغم من توصية مجلس الشورى بمعاملاتهن مثل خريجات الكليات المتوسطة وخريجات المعاهد، وذلك بحصرهن، وتعيينهن لاستحقاقهن لذلك، ومع ذلك مازلن ينتظرن تنفيذ تلك التوصية ..!

وعلى الرغم من كونهن اجتزن الكثير من العقبات مثل قياس، لكنهن تفاجأن بدخولهن في مفاضلات أسقطت مؤهلاتهن في جداره، ومما زاد الطين بِله بتوقف نقاطهن عند 20% وارتفاع نقاط قياس 40% مما صعب عليهن الكثير في تعيينهن، وجعل الخريجات الحديثات يتعين، وهُن مازلن ينتظرن دورهن في التعيين، ويزداد العجب فوق العجب السابق حينما نعلم بأن بعضهن متفوقات، وخريجات بمرتبة الشرف، بل بعضهن حاصلات على درجة الماجستير، فمن الخسارة ألا يستفيد منهن البلد، ومن الخسارةِ أيضًا ألا تستفيد منهن وزارة التعليم في مدارس التعليم العام أو حتى في الجامعات في ظِل وجود المتعاقدين والمتعاقدات من غير السعوديات في الجامعة، بل تعج بهم وبهن الجامعات، بينما شبابنا من الجنسين يقبعون في بيوتهم بانتظار الوظيفة لسنوات عِدة، وصلت ل 20 سنة في حق خريجات كليات التربية، والتي تم إغلاقها في عام 1428هـ ..!!

وخِتاما.. يشتكين خريجات التربية المُغلقة من التهميش من وزارة التعليم في عدم تعيينهن، على الرغم من كونهن تربويات ومؤهلات، وفي كل عام يُمنين أنفسهن بتعيين يشملهن كلهن، ولكن يخيب ظنهن، فماذا يقدمن للتعليم حتى يثبتن أنهن مؤهلات ..؟! ويُطالبن خريجات كليات التربية المُغلقة وزارة التعليم بضرورة الأخذ بتوصية مجلس الشورى بتعيينهن، لأنهن خريجات تربويات ومؤهلات، بل بعضهن مارسن التدريس لفترة، سواءً في المدارس الحكومية بعقود أو في المدارس الأهلية، ومع وجود العجز في المدارس والتي لا تستطيع أن تنكره وزارة التعليم، يجب تعيينهن تعيينا مكانيا، تعويضا لهن لسنوات العطالة التي وقعن ضحايا لها ما بين عشر سنوات إلى عشرين سنة مضت، وعلى الرغم من ذلك مازال لديهن الأمل الكبير في إنصافهن وتعيينهن، ومِنَّا إلى وزارة التعليم حتى يتم إنصافِهن وتعيينهن وتعيين كل الخريجات المؤهلات، والله الموفق لكل خيرٍ سبحانه ..