المقالات

الذكرى الثالثة لعاصفة الحزم

يالها من ذكرى سارّة مباركة رفعت معنويات الشعب السعودي والعربي والإسلامي قاطبةً وأعادت له هيبته، لعدة أسباب واقعية يأتي في مقدمتها كسر شوكة المد الشيعي المجوسي الإيراني الذي يتراقص فرحًا وحلما بانضمام العاصمة العربية الرابعة إلى مجمل العواصم العربية التي فرض عليها أجندته، وقد أتت هذه العاصفة لتنسف كل التوقعات والأحلام التي كان يخطط لها نظام الملالي الفاشل.
لم تأت عاصفة الحزم من فراغ، ولكنها انطلقت من مقولة مؤسس هذه الدولة الفتية الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود يرحمه الله حينما كان يقول:-
الحزم أبو العزم أبو الظفرات، والترك أبو الفرك أبو الحسرات
فعلاً اختيار القرار المناسب في الوقت المناسب أفضل من تركه، ثم الندم على ذلك حينما لا ينفع الندم ولات حين مناص.
أتت عاصفة الحزم في الوقت المناسب، ونفذها تحالف خليجي عربي إسلامي قوامه عشر دول ذات سيادة وريادة لصد العدوان الغاشم، وإعادة الحق إلى نصابه.
وقد بدأت عاصفة الحزم في تمام الساعة الثانية عشر صباحًا بتوقيت المملكة العربية السعودية يوم الخميس الموافق 5 جمادى الثانية عام 1436 هـ المصادف 26 مارس عام 2015م عندما سيطر الحوثيون على جميع مفاصل الحكومة اليمنية، وبدأوا مشروع التخريب والفساد، وهتك الأعراض ونهب الأموال وإزهاق الأرواح تحت شعار (إن لم تكن معي فأنت ضدي) بعد أن ظلت المملكة العربية السعودية فترة من الزمن تراقب المشهد بعين العاقل المتروي الذي تهمه مصلحة جيرانه بالقدر الذي تهمه مصلحة نفسه وسعت جاهدة، وبكل السبل إلى حل أزمة اليمن بالطرق السلمية داعية جميع الأطراف للعودة إلى طاولة الحوار، وعدم الزج بالشعب اليمني في متاهات الحروب والتفرقة الطائفية، إلا أن جميع مساعي المملكة قوبلت بالرفض من قبل الحوثيين وأنصارهم الذين بدأوا هجوما واسعا على المحافظات اليمنية الجنوبية، وأصبحوا على وشك الاستيلاء على عدن التي انتقل إليها الرئيس عبدربه منصور هادي، ولم يعد أمام المملكة العربية السعودية أي خيارات سوى إطلاق عاصفة الحزم لدرء المخاطر، ووأد الفتنة ومن ثم إعادة الأمل للشعب اليمني المغلوب على أمره.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button