حمود الفقيه

الجندي العادل

سنوات تتابعت ونحن نئن من ألم فراق الأحبة من الأقارب والأصدقاء جراء حوادث السيارات تنتهبهم من بيننا بين حينا وآخر.
برامج توعية مرورية لم تصل رسالتها خلال تلك الأعوام، والدليل لم يتقلص عدد الحوادث وإحصائية قتلى الحوادث في ازدياد وتكدس المصابين من ذوي العاهات الدائمة والجروح والتشوهات تكدر خواطرنا يوميا في المستشفيات.
وأطل علينا ساهر بكاميراته التي لاتفرق بين الوجهاء والعامة ولاصغيرا ولا كبيرا وكثرت احتجاجات المتهورين والمبالين.
ومع ساهر ذلك المتهور في الطرقات أصبح مؤدبا لأنه فقد أجزاء من راتبه في قسائم المخالفات.
وذلك المتعالي على الوقوف في الإشارات الضوئية أصبح منصاعا وديعا أمام كاميرات ساهر.
رغم تضرر الكثير من الناس جراء مخالفات ساهر إلا أنها لاتساوي صدمة خبر فقدان أحد أحبتنا جراء حادث لاتساوي دمعة أما أو أبا فجع بموت أحد أولاده في حادث.
نعم نظام ساهر هذا الجندي القوي العادل أدب الجميع على الطرقات، وردهم إلى القيادة المسؤولة وقلص عدد المتهورين وأحسن القائمين عليه بزيادة السرعات على بعض الطرق السريعة ذات المسافات الطويلة.
وليت القائمين عليه يراقبون كل طرقاتنا بكاميرات ساهر، ويراعون بعض الأخطاء في تحديد السرعات على الطرق فتصميم السيارات تغير للأفضل والطرق تحسنت نطالبهم بتوحيد السرعة على الطريق الواحد من البداية حتى النهاية وتكثيف لوحات السرعات على الطرق، وعدم إخفاء الكاميرات قدر الإمكان، والاكتفاء بالمخالفة دون مضاعفتها مراعاة لأحوال الناس المادية وظروفهم أو على الأقل تمديد وقت مضاعفة المخالفة إلى ستة أشهر بدلا من شهر، والإعلان بوضوح عن العقوبات وتوضيح المخالفات حتى يكون الجميع على بينة من الأمر.
حفظ الله الجميع وسلمهم من الحوادث.

عضو الجمعية السعودية للسلامة المرورية “سلامة”

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button