المقالات

نقطة في نهاية السطر

ماذا تعني لك النقطة ؟ هل هي لا شيئا يذكر بالنسبة لك ليس لديك أي مشكلة في أن
تواجدت أم قد اختفت … أم هل هي علامة تدل لك، وتخبرك على وجود معنى وإن
تقاعس في الظهور وارتدى بقعة الاختفاء.
فقد تعلمنا أن النقطة في لغتنا العربية تدل على الانتهاء والبدء من جديد، وليس ذلك
مقصورًا على لغتنا فقط فــها هي النقطة تلوح في سماء لغات العالم بذات الشيء، فـعندما نجد النقطة نعلم بـأنه قد تم الانتهاء من فكرة، أو معنى أو حوار ما معلنا بـِذلك ببدء شيء جديد.
أريد طرح سؤال بسيط جدا، وقد يجد البعض صعوبة في الإجابة عليه ولكن ! لابد
لنا من عناء الاجتهاد. ماذا تعلمنا من هذه النقطة في حياتنا ؟ هل قلنا لأفكارنا
السلبية نقطة انتهاء، ومحاولة البدء من جديد في بناء أفكار إيجابية ….أم هل
صرخنا بـِنقطة انتهاء في وجه مشاعرنا وعلاقاتُنا التي أثقلت كاهلُنا، فليس
المردود إلينا منها سوى العناء من أجلها فقط ليس إلا .. أم هل ودعنا الهموم
والأحزان بنقطة انتهاء، وأقبلنا على الحياة بـِكل سعادة من جديد .. أم هل أسرنا
اليأس بـِنقطة انتهاء، وتعلمنا كيف هو التفاؤل و الأمل .. أم هل أوقفنا كل شيء
سيئ في حياتنا ويعكر صفوها بـِنقطة انتهاء، والبحث عن الحلول والبدائل من

أجل ذلك ..
فـالحديث عن النقطة قد يطول، ولكــن .. ربما النقطة لا تمتلك حيزا في نظــر
البعض، أو ربما قد ترحـل تـلك النقطة وهي ليست تاركة خلفهــا ذلك الأثــر
الكبير، ولكن لا شيئا غيرهــا يستطيع أن يقف شامخــًا في إنهاء أي أمر كــان.
وفي نهاية المطاف أريد أن أقول أين هي النقطة في عالمك أيها القارئ الفاضل ؟
إن تواجدت كان خيرًا .. وإن لم تكن ! فـابحث في نفسك عن الخلل ..

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button