أحمد حلبي

شكرًا بلدي مكة..ولكن

سعدت بدعوة كريمة تلقيتها من أخي الأستاذ مستور المطرفي رئيس المجلس البلدي بمكة المكرمة، لحضور ورشة العمل التثقيفية تحت عنوان “دور ومسؤوليات أعضاء المجالس البلدية”، التي نظمها المجلس خلال الفترة من 2ـ 4 رجب الحالي، واستضافتها الغرفة التجارية الصناعية، وقدمها الدكتور عبدالله الحليمي عضو المجلس البلدي السابق بالأحساء.
وإن كان حديثي عن الورشة قد يحمل النقد، فإنه يحمل الشكر والتقدير للأستاذ مستور المطرفي والدكتورتان عبير برهيمن ونزهة الجابري عضوات المجلس على جهودهم في إعداد وتنظيم الورشة وتكفلهم بتكلفتها على حسابهم الخاص، فلهم كل الشكر والتقدير على هذا العمل، الذي قدموه سرًا لا جهرًا كما نرى من البعض.
غير أن هذا لا يمنع من القول بأن الورشة التي حققت نتائج إيجابية كان أبرزها:
• اطلاع المشاركين على أنظمة ولوائح المجالس البلدية التي غابت عنهم سنوات، وظلت حبيسة الأدراج منذ صدورها.
• فتح باب النقاش والحوار الصريح للتعرف على جهود المجلس البلدي وأعماله.
• معرفة صلاحيات المجلس وأسباب غيابه عن بعض القضايا.
وغيرها من النتائج الإيجابية..
وفي المقابل فإن الورشة سجلت مؤشرات سلبية تمثلت في غياب عدد من أعضاء المجلس رغم أهمية الورشة بالنسبة لهم، فلم نر من أعضاء المجلس البالغ عددهم ثلاثين عضوًا، سوى النصف أو أقل، وهذا يعني صدق مقولتي التي أغضبت البعض في مداخلتي حينما قلت بأن أعضاء مجالس الإدارات في العديد من المؤسسات والهيئات والجمعيات ثلاث فئات منتخبون وصلوا بالأصوات وتنافسوا تنافسًا شريفًا، ومعينون رأت الجهة المشرفة أهمية عضويتهم في المجلس، ولهم بصماتهم وأعمالهم التي لا تنكر، ووجهاء يرون أن في عضوية مجلس الإدارة وجاهة يفخرون بها في المجالس، لذلك نراهم غائبين نائمين وإن حضروا، فلا إنجازًا يذكر لهم، لذلك أستغرب غياب أعضاء المجلس البلدي عن هذه الورشة التي تهمهم أكثر من غيرهم.
أما المؤشر السلبي الآخر فتمثل في محدودية الحضور، فلم يسع المجلس لتوجيه الدعوة لعمد الأحياء الذين يمثلون شريحة مؤثرة لدى المواطنين.
وللحقيقة أقول إنه رغم غضب البعض من مداخلاتي، فإن الاجابات التي وصلتني حينها سواء من المحاضر أو رئيس أو أي من أعضاء المجلس أكدت أن هناك شفافية في الطرح وقبول للنقد، وهذا ما يجعلني أقول بأن الورشة كانت جيدة جدًا وحققت نتائج إيجابية جيدة.
لكن يبقى السؤال لماذا نرى البعض من أعضاء المجلس البلدي لا يظهرون إلا في لقاء الأمير أو الأمين، ولا نرى لهم أي بصمات عملية ؟
أليس من المفترض أن يغادروا مواقعهم طالما أنهم غير منتجين؟
وقبل الختام أقول شكرًا لكل من ساهم في إعداد وتنظيم هذه الورشة، وشكرًا للغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة التي فتحت أبوابها لاستضافة مثل هذه الفعاليات.

Related Articles

One Comment

  1. المفروض اي عضو ليس اي بصمة او انتاج في المجلس البلدي يطوى قيده دون مجاملة ولا محاباة لأحد . ومثل هؤلاء لا يستحقون المكافأة المالية . بصراحة مجلس مكة لم يحقق تطلعات المواطنين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button