تغييرات لافتة تشهدها السياسية الخارجية القطرية، فيما يبدو أنه رضوخ لضغوط الدول العربية المقاطعة، لاسيما بعد إعلان النظام القطري عن لائحة جديدة تضم مسؤولين ورجال أعمال على قائمة الإرهاب.
ولم يقف الأمر على ذلك، بل بادر رئيس الوزراء ووزير الخارجية السابق وعراب نظام الحمدين حمد بن جاسم، بتغريدة تؤكد أنّ الرياض هي موطن الحل والعقد وأنها القائد الأكبر في المنطقة العربية.
وغرّد بن جاسم قائلًا “دائماً كان الحل في الرياض، فأهلا بالرياض وبحل الرياض متى ما كانت الرياض المعهودة لكل دول المجلس، ما زال لدينا أمل في ذلك”، ولم تخلُ التغريدة من بعض الكلمات المعهودة لنظام الحمدين بالتدخل في شؤون دول الجوار والإساءة إليها.
ولكن سريعًا تجاوب المستشار في الديوان الملكي سعود القحطاني، مع التغريدة قائلًا “اختزال المشكلة ببيان تميم قبل قطع العلاقات تسطيح واضح للأزمة! أنت أول من يعلم -جيدًا- تجاوزات السلطة القطرية المتكررة والتعهدات التي قطعتها، مما أكد للجميع دون استثناء -قيادات وشعوب- بأن السلطة تعمل بكل قوتها على التدخل بالشؤون الداخلية للدول ال ٤ وعلى رأسها السعودية”.
وأضاف القحطاني “نعم لا حل إلا بالرياض مهما حاولتم. وأنت أكثر من يعلم أن لا أحد في العالم يستطيع فرض شيء عليها. هي الرياض التي قلتم عنها ما قلتم في تسجيلاتكم مع القذافي وتآمرتم عليها، وهي الرياض التي التزمتم فيها باتفاق ٢٠١٣ والاتفاق التكميلي ٢٠١٤ مع الجميع وأمامهم ونكثتم بعدها كل عهودكم وقسمكم”.
وتابع “هي الرياض التي لم تتآمر مع الخارج ضدكم. هي الرياض التي لم تزرع في دولتكم وغير دولتكم خلايا وتنظيمات لهدم الدول الشقيقة. هي الرياض التي سامحتكم على تآمركم مع القذافي، على مؤامرتكم لاغتيال مليكها، على تمويلكم لمعارضيها، على تسخير ملياراتكم لبناء منصات إعلامية ضدها. هي عاصمة القرار”.
وزاد “هي الرياض التي لا يضرها تآمر دولة لا تتجاوز مساحتها أحد أحيائها. هي رياض سلمان بن عبدالعزيز الذي أعطاكم أكثر من فرصة لتقويم سلوككم والبعد عن مراهقتكم. هي الرياض التي سبق وأن ذكرت جزءًا بسيطًا من صبرها عليكم في سلسلة منشورة بعنوان #كشف_الحساب . هي رياض سلمان الحزم ومحمد العزم.”.