اليوم ونحن نتابع الأحداث والتطورات التي بدأت تُسقل على خلفية رؤية 2030 وتنتج عنها تغيرات سياسية واقتصادية واجتماعية هدفها التنمية ومواكبة التقدم، دون أن ترضخ لأي رأي قد يغير من توجهها بشكل يعيق أهدافها واستراتيجيتها التفصيلية التي وضعت بهدف التنمية والتطوير والإصلاح للأنظمة والقوانين السعودية حسب ما تقتضي إليه الحاجة، ويثمر في تأسيس لبنات تدعم التقدم وتسهل عملية التنمية وتحد من الركاكة والتباطؤ في سلم تطويرها وتقدمها.
مجالات عدة تأثرت وتغيرت بمفهوم الإصلاح لعل من أهمها المجال “الاقتصادي والإعلامي”. سأقتصر حديثي هنا عن المجال الإعلامي الذي بدأت معالمه تتغير بشكل تدريجي يستشف فيها واقع العمل الخارجي خاصة مع لقاءات القنوات العالمية التي بدأت تركز بعدساتها على واقع تطور الشرق الأوسط، وتركز أيضا على حنكة القيادة السعودية في اختيار منهجها الحديث للتغيير بهدف الإصلاح وإتاحة الفرص. نحن كسعوديين وإن لم يخالفني البعض مازلنا متمسكين برأينا حول نمط التغيير وأهمية تجديد الصورة الإعلامية التي تنعكس على أي مجتمع خارجي، ومازلنا متمسكين بضرورة الحاجة إلى اختيار الإيجابي في ما يعرض وأقصد بالإيجابي القيمة فيما يعرض للمشاهد ببسالة حقيقية تجدد الصورة الإعلامية، مستغلين بذلك الوضع الراهن وتركيز العدسة العالمية بجميع وسائلها المرئية والمسموعة والمقروءة. العواد أحسن الاختيار في توظيف وشغل مدراء الهيكل التنظيمي للهيئة ونحن بدورنا ننتظر ما سيستجد ويجعلنا نقف بشكل يجدد صورتنا الإعلامية بجانب الوسائل المختلفة لجاراتنا من الدول الإقليمية والعالمية.