المقالات

أصوات انتخابية نزيهة

“صوتك أمانة” عبارة نسمعها ونقرأها كلما بدأت عملية الانتخابات لاختيار أعضاء مجلس الإدارة بأي من مؤسسات وجمعيات وهيئات المجتمع المدني، باعتبار أن نسبة كبيرة من الأعضاء منتخبون والنسبة القليلة معينون.

وقبل الحديث عن الانتخابات التي ستجرى لاختيار عضوات مجلس إدارة في إحدى الجمعيات الخيرية وما ستحمله نتائجها من مفاجآت للبعض منهن، فإن أبرز ما حملته انتخابات الدورة الجديدة عدم السماح لمن أمضت دورتين من الترشح مرة أخرى، وهذا يعني إفساح المجال أمام قدرات نسائية جديدة لتولي المسؤولية وعدم احتكار رئاسة أو عضوية مجلس الإدارة على أسماء محددة.

ومن تابع انتخابات الغرفة التجارية الصناعية شاهد كيف برزت أسماء شابة جديدة حملت مشعل المسؤولية، استطاعت أن تخرج الغرفة من أسلوبها التقليدي القديم إلى أسلوب أكثر انفتاحا للمجتمع ظهرت نتائجها الأولية.

وهذا يعني أن استمرارية الأسماء القديمة توقف عملية التطور والتحسن، والجمعيات الخيرية اليوم بحاجة إلى مجلس إدارة من الشابات والناضجات قادرات على تحويل أحلام وتطلعات المجتمع النسائي بمكة المكرمة إلى واقع عملي يترجم توجه الدولة لرؤية 2030.

ولا أقصد الاستغناء التام عن أصحاب الخبرات فالشباب قد يفتقدون حنكة الكبار، هي مسألة توسط وتنويع في أعمار اعضاء مجلس الإدارة في أي مؤسسة او جمعية.

ومن تخض منهن الانتخابات للمرة الثانية فلابد أن نسألها عما قدمته من أعمال وحققته من نتائج، فعضوية مجلس الإدارة لا تعني بريستيجا خاصا، لكنها تعني العمل لخدمة أفضل.

وعلينا أن نقبل عذر من لم تستطع القيام بواجباتها، لانشغالها بالتزامات أسرية وعائلية، لكن كيف يمكن أن تدعموا وصول من لا تستحق الوصول ؟

فهل ستلعب شراء الأصوات دورا في الانتخابات ؟

نرجو ألا يحدث هذا، فالجمعيات اليوم بحاجة إلى مجلس إدارة قوي وفعال قادر على العمل برؤية جديدة.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button