تبنى صاحب السمو الملكي، الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكَّة المكرَّمة منذ توليه إمارة المنطقة إستراتيجية بناء الإنسان وتنمية المكان
و تحقيق التكامل التنموي بالمنطقة و لم يدخر جهداً لرفع كفاءة منظومة العمل الثقافي والمعرفي للجهات الحكوميَّة والمؤسسات الأهلية و تحسين أدائها، ورفع مستوى جودتها .
و يأتي ملتقى مكَّة الثقافي ضمن هذه المبادرات الرائدة والمشاريع الفكريَّة، التي تنسجم مع الرؤية الشاملة لمنطقة مكَّة المكرَّمة، و تسهم في بناء و تنمية قدرات الإنسان.
و لأن سموه لا يرضى بغير التميز والريادة و الإبداع و لأهمية الأثر الذي تتركه القدوة و حاجة الشباب خاصة في عصرنا الحالي لنموذج يُقتدى به تبنى ملتقى مكَّة الثقافي في نسخته الأولى شعار ” كيف نكون قدوة ” امتداداً لمشاريع وشعارات سابقة حيث كانت البداية مع ثقافة الأمل والتفاؤل في مواجهة ثقافة الإحباط التي اعتمدها سموه كسياسة ومنهج منذ أول يوم عمل لسموه في إمارة منطقة مكة المكرمة .
و لأن الفكر لا يواجه إلا بالفكر فلابد من بناء نموذج القدوة المميَّزة في المجتمع وتعزيز مفهومها و قد شهدت مختلف محافظات المنطقة ومراكزها على مدار العام العديد من البرامج والأنشطة والفعاليات بالتعاون البنَّاء بين الجهات الحكوميَّة والخاصة والأهلية في منطقة مكَّة المكرَّمة للنهوض بالإنسان فكرياً وثقافياً وتوعوياً .
و نحن ننتظر اليوم إعلان جوائز ملتقى مكة الثقافي التي تم اقتراحها في صيغة تكاملية محفزة رغبةً في تكوين منظومة مستدامة لدعم المبادرات والبرامج المقدمة من الجهات والأفراد المشاركين في الملتقى و العمل على تطويرها واستدامة آثارها نتطلع بشوق إلى الشعار الذي سيختاره الملتقى للعام الجديد لاستثمار المقومات الثقافيَّة والطاقات الإبداعيَّة في المنطقة ؛ و لإيجاد بيئة أكثر تنافسية و إبداعا .
و لا نغفل الدور الكبير الذي قام به معالي الدكتور سعد بن محمد مارق مستشار أمير منطقة مكة المكرمة و ما زال يبذله بتفانٍ لمواكبة طموحات القيادة الرشيدة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين و تطلعات سمو أمير منطقة مكة المكرمة. ولا أنسى آيضاً الدور الكبير للمدير التنفيذي للملتقى الدكتور الحسن المناخرة الذي ألدع في إخراج الملتقى بما يتوافق مع تطلعات المسؤولين.
شكراً صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل لهذه الجهود المباركة ـ بإذن الله ـ و حرص سموك على إيجاد منظومة متكاملة و مستدامة تعمل على توسيع الأثر الايجابي كما وكيفا و ترسخ قيم الإبداع و الابتكار و تشجع المبادرات المؤسسية والفردية و توجد بيئة تشجع على تبني المبادرات النوعية و تسمح بتطوير القدرات و إلى الأمام بتوفيق الله تعالى ثم بخطى ثابتة وواثقة نحو العالم الأول .
اختار سمو الأمير خالد الفيصل بدافع الإحساس بالمسؤولية وكرجل دولة من طراز فريد الطريق الصعب فعمد إلى تقويم السلوك ليس فقط بالضبط والإنضباط والأوامر ولكن بتغيير القناعات و اقتلاع ثقافة الاحباط و التشاؤم و بإذن الله تجني منطقة مكة المكرمة ثمار هذه الجهود المباركة وتقطف ثمار الأمل والتفاؤل قريبا