في قضية أمنية كشفتها مؤخرا الجهات المختصة – ولله الحمد- وبعد التعاون البناء بين وزارة الداخلية من جهة وجهاز الاستخبارات العامة من جهة أخرى . وليست بالجديدة للأسف على بعض الخونة ممن فضلوا التعامل الآثم مع إيران دولة الإرهاب والكراهية تجاه وطننا . ففي حيثيات القضية المنظورة حاليا أمام القضاء الشرعي.. وجه المدعي العام للنيابة العامة خمس تهم ضد مواطن في العقد الثالث من عمره بسبب تورطه بالتخابر مع جهاز الاستخبارات الإيراني ضد أمن واستقرار المملكة ؛ لنشر الفتنة في المجتمع والفوضى والعبث. بالإضافة إلى تستره المتكرر على ممارسة الأعمال الاستخباراتية ضد الدولة. وغيرها من الجرائم المشينة سواء من حيث السفر إلى دولة العراق مع أشخاص آخرين يحملون الفكر نفسه وبلا تصاريح رسمية، أو القيام بمخالفات أخلاقية مؤسفة.
ولا يخفى على متابعة الكثيرين للأحداث الداخليةبداية سقوط هذه الخلايا المارقة قبل أربع سنوات تقريبا. وكان عددهم حينها 32 متهما في قضايا إجرامية مختلفة من عمليات تجسس، وتقديم معلومات أمنية دقيقة وفي غاية السرية، والسعي لارتكاب أعمال تخريبية خطيرة للمنشآت الاقتصادية والحيوية المهمة ، والعمل بقوة على تفكيك لحمة المجتمع الآمن ، مع مقابلة بعضهم سرا للمرشد الأعلى في إيران ” خامئني”، والعمل على تجنيد أشخاص سذج يعملون في بعض مرافق الدولة،وحيازتهم لكتب ومنشورات محظورة ، وأجهزة حاسب آلي، وغيرها من الأعمال العدائية المناهضة لاستقرار البلاد. وذلك لحساب المخابرات الإيرانية. وجميعهم من أبناء هذا الوطن عدا اثنين منهم. ونود أن نتعرف جميعا عن سر الأسباب الحقيقية من هذا التخابر البغيض مع دولة إيران.
إن على الجهات القضائية المعنية بهذه القضايا اتخاذ أقصى العقوبات التعزيرية بموجب الكتاب والسنة على هذه الفئة الظالمة المعتدية على أمن وأمان وسلامة الوطن. الساعية لإثارة الفتنة والإخلال باستقرار المجتمع . فمما لاشك فيه أن عقول وقلوب مثل هؤلاءالخونة معلقة في إيران . بل يرون وبمقتضى عقيدتهم أن كامل الولاء وكل الانتماء يكون هناك فقط لأصحاب العمائم السوداء في قم والعاصمة طهران لا لهذه الدولة – وفقها الله – فبتطبيق شرع الله عليهم تكون العقوبات بمثابة رسالة صريحة وقوية لكل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن. كما يتوجب على كل مواطن مخلص التعاون التام مع الجهات الأمنية المختصة في الإبلاغ وبلا تردد عن كل متورط؛حتى يتم القضاء على هذه الزمرة الخيثة واجتثاثها تماما. وحتى ينعم الجميع بالأمن والسلام .
اللهم آمنا في أوطاننا …
ونسأل الله أن يوفق ولاة امرنا