حالة من القلق تنتاب الأهالي في مكة المكرمة نتيجة الحديث المتواصل عن انتشار مرض “الجرب” بين طلاب بعض المدارس وإمكانية انتقالهم إلى أبنائهم.
وللحديث عن تفاصيل المرض وطرق انتقال العدوى والعلاج، التقت صحيفة “مكة” الإلكترونية” برئيس قسم الجلدية في مستشفى النور التخصصي بمكة الدكتور علي صالح الزهراني، الذي بيّن أعراض المرض وأساليب الوقاية والعلاج.
وأوضح الزهراني في حديثه لصحيفة “مكة” الإلكترونية، أن “الجرب هو مرض يتميز بظهور حكة شديدة جدا تسببها مجموعة من الطفيليات تعيش داخل جحور في الطبقة العلوية للجلد مما يؤدي إلى ظهور طفح جلدي شديد الحكة”.
وأضاف استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية وجراحات الليزر وتشوهات الأوعية الدموية، “يظهر الجرب لدى جميع الأشخاص في جميع الأعمار ومن فئات سكانية مختلفة، وعندما يصاب شخص ما بمرض الجرب للمرة الأولى تبدأ الأعراض بالظهور غالبا بعد عدة أيام من الإصابة”.
وأشار إلى أن “أكثر الأعراض شيوعا الحكة الشديدة وطفح جلدي يشبه البثور، يمكن لهذه الأعراض أن تظهر في معظم أنحاء الجسم أو في مناطق معينة فقط مثل ما بين الأصابع أو على طول محيط الخصر وقد يتأثر الرأس”.
وتابع الزهراني “تزداد الحالة سوءًا في ساعات الليل، وعند خدش الجلد بسبب الحكة يتسبب في عدوى بكتيرية للجلد، وهناك العديد من العلاجات الفعالة لمعالجة الجرب، وهي تتضمن جميع أجزاء ونواحي البيت والأشخاص الذين أصيبوا بهذا المرض، فلابد من غسل الفراش والملابس والمناشف المستخدمة خلال ثلاثة أيام بالماء الساخن وتجفيفها في مجفف ساخن؛ لأن التنظيف ذو أهمية كبيرة للتخلص من هذه البكتيريا والفطريات”.
وأوضح “يجب تجنب التلامس الجسدي مع شخص أصيب بهذا المرض وعدم العبث بأغراضه وأدواته الشخصية وذلك من أجل الوقاية من الإصابة بهذا المرض، أما المريض ذاته فينبغي عليه اعتماد الحيطة والحذر لئلا تنتقل الطفيليات إلى أشخاص آخرين”.
ورأى الزهراني، أنّ “علاج الجرب يتم بدهن مرهم أو مستحلب ملائم يصفه الطبيب المختص، وفي الحالات الحادة يقد يصف الطبيب أدوية بالأقراص يتم تناولها، وعند إصابة شخص ما بمرض الجرب ينبغي معالجته هو وجميع الأشخاص الذين يعيشون سوية معه في الوقت ذاته وذلك منعا لانتقال الطفيليات المسببة له من شخص إلى آخر”.
