يعد الجرب من الأمراض الجلدية المعدية بشكل شديد، حيث يصيب الملايين من الناس حول العالم سنويا، ويظهر بين تلاميذ المدارس ودور الحضانة وغيرها من الأماكن الفقيرة والمزدحمة.
وما يحدث في هذا الوقت من انتشار للجرب في عدد من المدارس في إدارة تعليم منطقة مكة المكرمة يذكرنا بما حدث في مستشفى الملك فهد بجدة في شوال عام ١٤٣٦هجرية، إذ أصيب ٢٣ شخصًا بما فيهم ١٤ كادرا صحيا بسبب نقل مرضى مركز النقاهة للمستشفى آن ذاك.
وبفضل الله عز وجل ثم بالنقلة النوعية للخدمات الصحية في المملكة، فقد اختفى هذا المرض ولم نعد نسمع به إلا من قَبيل حكايات الآباء والأجداد في زمن الفقر والجوع وماصاحبها من انتشارٍ للأمراض والأوبئة.
وعلى ذلك فقد اقتصر هذا المرض في أذهان الناس بالإبل دون الإنسان.
أما أن نجده منتشرا بين أبنائنا الطلاب فهذا مؤشر على قصورٍ ما ينبغي على الجهات ذات العلاقة تحديده ومعالجته بشكل سريع.
ومايجعل الأمر أكثر خطورة أن انتشاره في مكة المكرمة يساهم بشكل كبير في اتساع دائرته في المملكة وخارجها، لكون مكة منطقة ارتياد للمعتمرين والزائرين من كل أنحاء العالم.
https://twitter.com/makkahnews1/status/981621459205459969