في صباح يوم الثلاثاء 17 محرم 1438هـ تم ضبط محضر مشترك بين مندوب الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة ومندوب شركة الكهرباء، ومدير إحدى المدارس الابتدائية بمكة المكرمة، وذلك بعد اشتعال النار في العداد الخارجي للمدرسة التي يقدر عدد طلابها بـ510 طلاب بالإضافة إلى وجود 34 معلمًا وإداريًا في مبنى مستأجر مكون من دورين وملحق، وأترك لكم تقسيم عدد الطلاب على فصول هذا المبنى المكون من دورين !
ليست المشكلة هنا فقط، بل تبع هذا المحضر محضرا آخر أعدّه قائد المدرسة ومشرف المختبرات والتجهيزات، ومدير إدارة الأمن والسلامة المدرسية بإدارة التعليم، وبعد الوقوف على وضع المدرسة تبيّن لهم وجود اكتظاظ وتكدس للطلاب وصل إلى وجود أكثر من (الضعف) بثمانية طلاب، حيث تبلغ مساحة الفصل 3.90م في 5.40م، ويوجد داخله عدد (42) طالبًا وسعته النظامية تتحمل (17) طالبًا، وبالتالي أصبح لا يوجد ممر واحد بين الماصات! وهذا مخالف لتعليمات المديرية العامة للدفاع المدني.
كما بيّن المحضر أن ضيق الممرات لا يتحمل عملية الإخلاء في حال حدوث الحريق لا سمح الله، وذكر المحضر بشكل واضح وصريح أن بيئة المبنى المدرسية غير صحية، وتسمح بانتقال الأمراض بين الطلاب لكثافة العدد غير الطبيعي.
كما طالب المحضر بمعالجة ذلك الوضع فورًا حفاظا على سلامة الطلاب، كما حذر المحضر أن استمرار ذلك الوضع يعد مخاطرة كبيرة بحياة الطلاب.
طبعا الذي أعد المحضر هم قياديون من التعليم، وقس على هذا الفصل العديد من الفصول في مدارس مكة المكرمة، ورغم أنهم دقوا ناقوس الخطر من العام الماضي إلا أن الوضع لا زال كما هو حتى وقع ما حذر منه القياديون في محضرهم الذي أشرت إليه.
رغم كل هذه النقاط المهمة إلا أن إدارة تعليم مكة أصرت على تجاوز الطاقة الاستيعابية في العديد من المدارس، ولم تلقِ بالاً للتعليمات التي تتعلق بالأمن والسلامة المدرسية، وظل الحال كما هو في معظم المدارس.
بعد مرور سنة ونصف من المحضر المعد، وقبل أن يتفاقم الوضع، أضع هذه الملاحظات أمام نظر معالي وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى المتواجد اليوم في مكة المكرمة؛ للوقوف على حالة الجرب المنتشرة بين الطلاب في مدارس مكة المكرمة لعله ينقذ ما يمكن إنقاذه وتجنيب أبنائنا الطلاب من المخاطر التي قد تواجههم بسبب التكدس في الفصول، ولعله يوجه بضرورة احترام تعليمات الدفاع المدني؛ وخاصة التي تتعلق بالأمن والسلامة المدرسية.
ختاما
إذا كانت إدارة التعليم في منطقة مكة المكرمة لا تؤمن بتوصيات الدفاع المدني ولا شركة الكهرباء ولا إدارة الأمن والسلامة، فعلى ماذا تستند في قرارتها؟!
وقبل أن أختم أتمنى معرفة رأي الوزير في وجود (٤٢) طالبًا داخل فصل مخصصة مساحته لـ (١٧) طالبًا أكثر من الضعف، ومن يتحمل المسؤولية في حال حدوث ما لا تحمد عقباه لا سمح الله؟
صورة لأحد الفصول المدرسية في مكة المكرمة
https://twitter.com/makkahnews1/status/981633392809783297
بكل اسف أصبحت ارواح ابنائنا رخيصه مالها الاسلمان الحزم وابوسلمان
نداء اوقفوا العبث
مكة لاحسيب ولارقيب،،، لم يعد هناك بيئة صحيه ولاتعليميه أمنه لابنائنا في المدارس والطلاب غياب ،،، الوزير لم يحقق ولم يوجه بشي راضي ويقول الامور طيبة ووزارة الصحه اليوم اكتشفت ١٠٠٠حاله
هل تتوقع تجاوب المسؤول مع ما سطرته أخي الأستاذ عبدالله لزيارة تلك المدرسة المعنية في التقرير السلبي، أم ستتغير شارة البوصلة لزيارة المدارس الأهلية الفارهة في تلك الأحياء الراقية؟ ننتظر الصباح وما يحمله من بشائر.. !
ينبغي ان تكون بيئة تعليم اجيال الغد صحية وآمنه مالفرق بين المدارس الخاصه والحكوميه في المباني المستأجرة تدخل خاصه تبهرك النظافه والالوان الزاهية والروائح العطرة ووفرة وسائل السلامه حتى برادات الماء مثل المنزليه وتدخل حكوميه مستأجره كانك فقط رجعت للوراء ثلاثين سنه ودخلت مدرستك الاولى
اين تاثير الحضاره؟
ليت تعليم مكة المكرمة يستنير بما ينشر في الصحف من ملاحظات ويسارع في معالجة تلك السلبيات قبل تفاقم المشكلة , أليست الصحافة عين لكل مسؤول مخلص ؟ ومن المؤسف أن بعض المسؤولين ينصبون شراك العداء مع بعض الصحف والكتاب الذين يكشفون عن السلبيات ومواطن القصور في اداء الواجب . فكيف تستقيم الامور ؟؟؟
عبدالرحمن منشي
مقال جميل ونتمنى ان تؤخذ كل كلمة بعين الاعتبار ليتم تطوير مكة فالتطوير ليست هيئات او اجتماعات