همسات الخميس
عرف الحراك الثقافي في الباحة ومن أبنائها خارج الباحة أربع فواطم كنّ مثل اليواقيت الثمينة التي تزين تاج تلك الثقافة، وقد اشتغلن بالثقافة في عمومها كما برعن في السرد بأوجهه المختلفة.
1- فاطمة منسي: أول أولئك الفواطم، كتبت في شتى فنون الأدب لكنها غلّبت القصة القصيرة فكانت رائدة من روادها وقد مرّ الحديث عنها في يوم وفاتها رحمها الله.
2- فاطمة بنت عبد الله (اشتهرت بلقب فاطمة بنت السراة) صدرت لها رواية (خطوات نحو الشمس) ومجموعة قصصية بعنوان (لا.. لا يدق) خلال فترات متقاربة من عام 1415 ولم تكتمل أيام عام 1419 إلا وقد أضافت لهما (الرجاء التزام الوقار-قصة طويلة) و(صالح النجدي زهراء الجنوبية – رواية) و(ستة أقدام صغير- رواية) ثم عادت في العامين التاليين للقصة القصيرة بمجموعتين هما (عندما تهمهم القطط) و (حالات انتظار).
3- فاطمة بنت سعد: وهي كائن إشعاعي وكأنها المعرفة تتخلق في جسد كاتبة، تحمل شهادة في الكيمياء وتعمل في حقل التوجيه التربوي، وهي شاعرة من طراز متقدم لها فيه ديوان (شمس الانتظار) ومجموعة شعرية عنوانها (ثلاث من الآهات) صدرت في 1437 عن نادي الباحة، ولها رواية رفيعة الحس الإنساني عنوانها (جدتي وأنا) صدرت في 1434، ونثرت أحادا جمة من القصص القصيرة في مواقع شتى منها (غربة أوطان) و(وعد) و(وشائج) و(طفل فلسطيني) و (أغنية السماء) و (أم الشهيد) وعشرات سواها. اعتلت هذه الألمعية منصات الشعر والقصة في عدة مدن منها جدة والطائف وأبها والباحة، وتوالي إصدار صحيفة أشتار بالمشاركة مع آخرين.
4- فاطمة بنت عبد الحميد: متخصصة في علم النفس وتعمل في حقل الارشاد النفسي. ذات قلم رفيع تكتب القصة والرواية ضمن منطلقات ثقافية حصيفة، لها مجموعتها القصصية الأولى (كطائرة ورقية) صدرت في 2010 عن نادي الشرقية، ثم أصدرت بعد أعوام ثلاثة رواية (حافة الفضة عن دار طوى) وفي عام 2016 كانت لها (ة النسوة) عن دار أثر، وجانب من قصصها القصيرة منثور في موقع القصة العربية.
تلكم النسوة وإن كن يقبعن في المنازل ، فإنهن رواء كما لو في الشمس ،.وجدن السلوى في الكتابة عماتكنه صدورهن ، وبعضهن إنكفأن عن الكتابة والنشر ، لازلت أذكر كاتبة من طراز رفيع لم تتجاوز المرحلة الثانوية وقد كانت تكتب بمجلة الباحة وذات حرف راق وفكر ، تكتب بحرفية كما لو كانت تمتهن المقالة منذ أمد بعيد ، من الذي زواها في الظل ، بعد زواجها لم تعد تكتب ، وبقيت حبيسة الجدران تجتر ذكريات تلك الحروف
تستحق هذه الأسماء كل التقدير والاحترام
شكرا استاذ محمد ربيع على هذا الوفاء و الطرح الجيمل