انطلق ( تمرين درع الخليج المشترك ١ ) مطلع الأسبوع الماضي بمشاركة قوات عسكرية من 23 دولة عربية وأجنبية بهدف رفع الجاهزية العسكرية للدول المشاركة، وتحديث الآلية والتدابير للأجهزة الأمنية والعسكرية، وتعزيز التنسيق والتعاون والتكامل العسكري والأمني بين الدول المشاركة.
وفي الوقت الذي يدين فيه المجتمع الدولي التدخلات السافرة للنظام الإيراني في الشؤون الداخلية للدول، ودعم المنظمات الإرهابية بالأسلحة والصواريخ الباليستية – في ذات الوقت يأتي هذا التمرين تأكيدا على الثقل الدولي للمملكة العربية السعودية، ودلالة واضحة على قدرتها حشد أي قوات ردع من الدول الشقيقة والصديقة متى ما أرادت ذلك.
ويعد هذا التمرين من أضخم التمارين العسكرية على الإطلاق سواء من حيث عدد القوات البشرية الذي تجاوز العشرة آلاف جندي مشارك أو من حيث العتاد الذي اشتمل على جميع التجهيزات البرية والبحرية والجوية والدفاع الجوي وتجهيزات القوات الخاصة أو من حيث عدد الدول المشاركة في التمرين الذي وصل إلى ثلاثة وعشرين دولة منها أربع دول مصنفة جيوشها عالميًا بأقوى جيوش العالم.
ويشكل التمرين نقطة تحول نوعية من حيث التقنيات الحديثة العالية الجودة المستخدمة في التمرين.
بقي أن نقول إن ذلك لم يكن ليتحقق لولا توفيق الله سبحانه وتعالى، ثم عزم وحزم قائدنا ووالدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وحنكة وشجاعة سمو ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز اللذين يبذلون الغالي والنفيس من اجل أن يبقى وطننا شامخا راسيا ومواطنيه هانئين مستقرين وأمنه مستتب.
0