المقالات

امتداد تميز الباحة في الجنادرية !

كان لمبادرة إمارة منطقة الباحة بتكريم الوفد المشارك في المهرجان الوطني للتراث والثقافة لهذا العام والجهات المشاركة أيضًا، الأثر الكبير في نفوس الكثيرين .. الذين أبدوا سعادتهم لهذه اللفتة الجميلة في إطار تقدير الدور المشرّف الذي قام به المشاركون في هذا المهرجان الكبير، والذين واصلوا النجاحات لتقديم الصورة الرائعة عن المنطقة وتراثها وفنونها وطبيعتها وإنسانها. والتي لفتت إليها الأنظار وكانت محط الإعجاب.
ولا شك أن هذا التميّز يعطي إشارات دقيقة لأسس النجاح، لعل أهمها الدعم الواضح والتشجيع المتواصل والتوجيه السديد من صاحب السمو الملكي الأمير حسام بن سعود بن عبد العزيز أمير المنطقة، الذي كان يتابع دائما باهتمام ويقف عن كثب لتحقيق النقلات التطويرية النوعية في كل مجال يخدم المنطقة وسكانها.
الأمر الثاني تعاون جميع الجهات المشاركة سعيا لتحقيق النجاح.
ثالثا حسن اختيار القيادات من الكفاءات التي تعمل بوعي وصدق وإخلاص، فرئيس الوفد الأستاذ محمد غرم الله لافي من الكفاءات المتميزة والذي كان له بصمة في هذا النجاح ! لما يتمتع به من سمات القيادة وحسن الإدارة.
الجانب الرابع هو الحس الوطني من كافة المشاركين من أبناء المنطقة وحرصهم الشديد للظهور بالمظهر المشرّف ونقل الصورة المشرِقة. وقد تحقق هذا بكل تأكيد. فقد كانت فرق الباحة الشعبية الأميز كعادتهم كل عام ! تهتز لرقصاتهم جنبات الجنادرية مع القصائد الجميلة -لشعراء غامد وزهران البارعين- والأداء الحماسي والعرض الرائع .. تجذب إليها الأعداد الكبيرة من الزوار بمختلف الشرائح الذين يغصّ بهم ركن الباحة في كل مشاركة.
وكان الإعلام متميزا جداً بتميز رجاله النابهين، ممن استطاعوا أن يوظفوا الخبر والموقف والصورة والفيديو بحرفية عالية لتظل الباحة في ذاكرة المتابعين والمشاهدين والمهتمين.
فتحية لكل من ساهم في تشكيل هذا النجاح وهذا الجمال. والأمل أن تكون مشاركة الباحة في الأعوام القادمة أكثر نجاحا وتميزا وإبهارا، وهذا المتوقع بإذن الله تعالى في ظل الرعاية الدائمة والاهتمام الكبير من سمو الأمير، والتعاون الجاد من الجميع.
فاصلة:
الأستاذ عبد الرحمن بن عبد اللطيف الشاعر كان أحد أهم المشاركين البارزين مع بدايات المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية وكذلك برامج التنشيط السياحي من خلال معارض الصور الفوتوغرافية والطوابع والتراث الشعبي التي كان يصرف عليها من ماله الخاص، وأيضا من خلال تغطياته الإعلامية الجيدة على صفحات جريدة الندوة التي عمل مديرا لمكتبها بالباحة سابقا،
ومثل هذا الرجل يستحق التكريم فعلا. والأمل أن تتبنى جمعية الثقافة والفنون والنادي الأدبي وإدارة التطوير السياحي
والغرفة التجارية تكريمه قريبا -لمساهماته الأولى معها- خاصة وأنه يمر حاليا بظروف صحية تستدعي الوقفة معه وحفظ مواقفة الجميلة في خدمة الثقافة والفنون التراث بالمنطقة.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button