المقالات

الجرب وإدارة الأزمة يا تعليمنا.. !!

ما يجب أن يعرف أن إدارة الأزمة أي أزمة تحدث علما قائما بذاته، يدرس بالجامعات وفي الأكاديميات المتخصصة سواء كانت عسكرية أو صناعية وزراعية وتجارية أو تعليمية..
لكن للأسف الشديد أن وزير التعليم لم يقم بتشكيل إدارة للأزمة الوبائية المتفشية بمكة المكرمة في المدارس من مرض الجرب، هذا الوباء المنتشر بشكل مخيف سينتشر بسرعة النار في الهشيم إلى كافة مدن ومحافظات وقرى بلادنا سواء اعترفت به وزارة الصحة والتعليم أم لم تعترف منهم أي مسؤول.. ذلك أن الإدارة سوف تسهم في معالجة داء الجرب بشكل علمي صحي!
ونحن نعيب في المعالجة لم نجد اعترافا بالمشكلة لأن هذا الأمر جزء من الحل مع توعية كاملة بخطورة الجرب، وتشكيل إدارة أزمة صحية بالشراكة مع وزارة الصحة بما لديها من مستشفيات ومراكز صحية يمكن لها أن تخصص في كل مستشفى قسم لعزل المصابين وتكون موفرا فيه جميع الإمكانيات الطبية من أطباء ومساعدات طبية وعلاجية لهذا المرض وبما يمنع انتشاره؛ لأن وزارة الصحة من يملك المعالج ومكان العلاج لجميع المرضى فهي عامل رئيسي في الرعاية الصحية العلاجية ومنع انتشاره..!
صحيح أن وزارة التعليم بما لديها من إمكانيات علمية صحية بشرية أسهمت في انتشار الجرب بعدم سرعة المعالجة الفورية من خلال كليات الطب في الجامعات السعودية المرتبطة بهذه الوزارة، خاصة أن بتلك الجامعات كليات طب تعتمد في تعليمها على المختبرات التحليلية العلمية لم نجد أنه – وزارة التعليم – عرضت أو وجهت جامعة للإسهام معها فيما أصاب التعليم بنين وبنات بمكة المكرمة من مرض الجرب، وهو مرض فتاك قد يتحول إلى كارثة وبائية في السعودية إن لم تتم معالجة من أصيب بعزله؛ لمنع انتشاره بمكة المكرمة أو ببقية مدن ومحافظات وقرى السعودية، وتفعيل المختبرات لوضع مصل أو علاج يقضي على الجرب.. !
المسؤولية ليس في الجلوس على كرسي المنصب، بل معها دفاع وتصدي لكل هجمة كلامية تجاه الوطن..!
المسؤولية استشراف المستقبل بمنظار ناضج يجعل من العمل والعاملين قوة دفاعية عن الوطن..!
المسؤولية ليست الإشارة بقصور الدولة في أي جانب من جوانب العمل.. من تقصير وقصور في الأداء لأنها – المسؤولية – جزء من خطة الدولة الدفاعية عن كل ما يشير بالنقص في أي فرع خدمي.

لعل معالي وزير التعليم يستشعر مسؤوليته ودولتنا تتصدى لجميع القذائف الحاقدة، فذاك ينادي بالتدويل وآخر يطلب إشراكه في ثروات بلادنا..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى