لستُ أقبَل إسمعيني حُلوتي..
لا تُظهري عينيكِ لبني جِلدتي ، فإنها تسحر..
لا ترتدي ذلك اللون لأنه يُبهِر..
وذلك الخُف لا تلبسيه فهو مُلفت..
لا تضحكي فبارقِ ثغرك المتبسم دائما يُغري..
لا ترمقيهم بنظرات أراها إن حدّقتِ أجمل..
لا تمشي بقامتك المرسومةِ فأنتِ اليوم أكمل..
لا تقولي شيئاً ، لا تعترضي
فأنا اُتقِنُ تفكير الاُسُود وأنتِ اُنثى..
أنا رجلٌ أفهم تفكير الوحوش ،حوريتي !
لذا أصبُّ عليكِ حماقة غِيرتي..
أيُّها الرجل…. :
حسنائُك لا تعلم متى تكُفُّ تفكيرك عنها بهذه العقلية ؟!
متى تَكفُّ عن الربط بينها وبين رغباتٍ بك حيوانية ؟!
أو عن التفكير بها كقطعة حلوى تُلعَق ؟!
صورةٌ مجردة ٌمن السترِ إليها يُنظر؟!
أو كتمثالٍ من المرمر لابُد يُلَّمس؟؟!
متى تُدرك بأن لديك حواس ٌ أُخرى
غير اللمس واللعق وغير النظر لمفاتني ؟!
متى تكُفُّ عن التفكير بي كفريسةٍ أيها الذئب؟!!
وتُدركُ بأن الله قد خلق فيك أٌذنين وفيّ منطق ,
خلق لك عقل و بي ّ تفكيرٌ في الصمت ينطق !
رجائي اُنفُض غٌبار الدونية عنك ،وأطلق العنان لما تبقى من جوارح لديك,
لستُ أعلم أاغِتلتَها أم أصابها الهرَم المُبكر من جرّاء إهمالك لها ؟!
ما بالُ غريزتك لا تهرَم ؟!
فلرُبما عندها تستطيع التفكير بي كإنسانة لها كيان وعقل ،
وتنسى أن تنظرُ إليّ فقط من خِلال جسدي المُفرَغ من أي فكر ..
وتكُفُّ عن التفكير بي كضلع منذ بدء الخليقة أعوج ..
فإن كان ذاك ذنبٌ فليس ذنبي ؛
بل الذنب أني خُلقت في زمنٍ أعرج ، يسوده تفكير بيّ دائما أهوج ….
إن تكلمتُ لا اُفهم ؛ لا اُرى إلا حين اُسحق
و لا تسمعُني إلا حين تمدُ أناملك المفترسة لتنهش جُثتي وتغتال فكري ,
ما بالُ أحرفي لا تستوعبها أُذنك إلا إن غلّفتُها بغُنجٍ لغريزتك يُبهج ..؟!
حين اُجبرتُ ذات ظُلم على إختيار الأحلى ، – بين أحلى الأمرين – قُلت اُريده أكبر..
إخترته بٍإرادةٍ مسلوبةٍ ، إن كان ولا بد منه فليكُن ؛ أُريده الأكبر ..
وظننتُ أني وقفتُ حينها على مِنبرِ البدء ولستُ أدري بأني سقطتُ حين أخترتهُ في هاوية النهاية..
أُريدهُ في العمرِ أكبر فلرُبما يكون أنضج, ولرُبما يكون فكره أكبر وأوعى وأعقل ..
ولم أدرِ بأن كِبارهم كصِغارهم ، بل في الفكرِ أصغر ،و في الغريزة أكبر..
و ألأدهى بأني اٍكتشفتُ أن عمره أشبه بزجاجة عملاقة مُجوّفة فارغة ,
أو كعُبوّة ناسفة نسفتُ بها باقي أحلامي ..
حين اُحاوره أفتحُ على نفسي نوافذ النار ؛ لتلتهم نشوة رُقيِّ الحوار,
واُوقظُ في نفسه ببراءتي شياطين أبداً لا تنام ..
صغيرتي :
آآآآهٍ كأس شفتيكِ حين تتحدثين كزهر الرمان؛
ُيغري ظمئي شهدُها كي أشرب….!!!!
اٍغمض عينيك للحظة ، وأستمع لما أهذر..
أغمضتها ؛غردي هأنا أسمع …
ما رأيُك في ال……
حبيبتي : مابالُ صوتكِ اليوم أعذب….. !
اُقتُل عينيك و أوإد سمعك وحاول بباقي حواسك أن تعقِل ، أن تفهم …
يقول : حسناً…..
سكنَ الصمتُ بُرهةً ؛ فَرِحتُ حينها كطفلة
ضَحِكتُ أخيرااااااً إستوعب…
يتنهد وفي جوفه خُبثِ السُكارى!!
ثم يُشهِر سِياط جهله لتجلِدَ فكري..
ويُطلِق نحوي أصابع المُراهقة كي تلعب ..
سئمتُ منك ومن جُهدي فلا جدوى كي أتعب
كُنّ كما أنت رجلٌ إن شئت أو ذئب أو حتى عقرب..
كُن كما تُريد لكن لا تُحاول من بُعدي أن تقرب..
ولا تُجرِّب ذات يومٍ بشراهتك أن تلدغ عُذرية فكري ، أو لِما اُحِسُّ أن تعلم ..
فمهما كَبُرتَ وعَظُمتَ ومهما كمُلتُ في نظرك ؛ سأضل من تفكيرك أعظم ..
لا تُجرِّب أن تُخاطبني بأساليبك التي أكره ..
عبثاً تظُن أن تُغير مُعتقدي أو تنحر في رأسي فِكره
ولا تُحاول أن تُجادلني – إن استطعتَ – إلا عندما تُؤمن بأني نعم اُنثى ؛ ولكن
لستُ كما تُفكِّر أيَّها الرجلُ ….!!!!!!!
( أنثى حقيقية )