المقالات

أنت حُر…ولكن

سؤالي لك يا صديقي ما معنى الحرية بنظرك؟ هل حرية الخروج من المنزل متى ما شئت لأنك تملك القرار، أم السفر دون اللجوء لأحد فأنت العاقل البالغ، أم التهكم على الرموز الدينية والإعلامية والوطنية بحجة وجهة النظر، أم الخروج عن الأعراف والتقاليد الحميدة غايتك الانفراد بعرفك وتسعى جاهدا أن تدمج ذلك العرف في المجتمع.
(فيا صديقي الشواهد كثيرة التي تندرج تحت مسمى الحرية)
الحرية فكر وثقافة والرأي مبنية على أساس تنمية المجتمع ورقي الفرد، اختلفت معي أم اتفقنا على مبدأ للحرية فإن أهم مقومات الحرية هي الاحترام المتبادل، فالحرية ليست مجرد كلمة عابرة المراد منها تمرير العادات السيئة تحت مسمى الحرية، وليس نموذجا للسفور والتطاول والتهكم، إنما هي علم وحياة كريمة ومطلب أساسي لسعادة الإنسان فالحرية هي الوطن.
وها نحن الآن نعيش في زمن توسعت فيه مساحة الحرية، أصبحنا نرى مظاهر الحرية على جميع الأصعدة، فلنستغل هذه الحرية في العمل والعلم ليكون الناتج التنمية، فنحن في مرحلة مفصلية مرحلة تحتاج جهد كل مواطن ومقيم لنرتقي بالمنظومة الأساسية للعيش.
لك الحق والحرية أن تتحدث بما تريد وتتبنى وجهة التي تعزز فكرك، لكن كن فطنا لكل كلمة تتحدث بها، لا تجرح ولا تشتم وتكذب حجتك في ذلك حرية الرأي، وأيضا لا تقلل من قيمة عمل الآخرين؛ مبررا ذلك بأنك تنتقد فالعمل فيه الصواب والخطأ، انظر للكأس بأكمله ومن ثم اطرح انتقادك بشكل لابق.
(يا صديقي في الماضي طالبنا مرارا وتكرارا أن تتوسع مساحة الحرية، والآن أتت فهل نُحسن ممارستها؟)

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button