المقالات

القائد المدرسي

تلجأ المنظمات إلى الإنفاق البناء نحو استقطاب القادة الإداريين وتقوم بإغرائهم ماديا ومعنويا، والتركيز على تطويرهم من خلال برامج التدريب المكلفة.
إن القيادة هي قمة التنظيم الإداري والقائد هو المسؤول عن التوجيه والتنسيق بين كافة العناصر الإنتاجية، وفي مقدمتها الموارد البشرية، وإن تحقيق الأهداف الإدارية للمنظمة يتم من خلال قيادة الأفراد ويعتبر هذا المجال الرئيس لفاعلية القيادة الإدارية أو صنعها.
والمدرسة بصفتها من أهم منظمات المجتمع، لا يمكن لها تحقيق أهدافها دون وجود قائد فعَال، ينظم ويخطط وينسق جهود كافة العاملين في المدرسة، من أجل تحقيق أهدافها المطلوبة بأقل وقت وجهد ممكن.
ومؤخرا استبدلت وزارة التعليم مسمى مدير المدرسة إلى قائد المدرسة، استشعارا منها بأهمية القائد ووجود فروق جوهرية بينها وبين المدير ومن أبرزها أن القائد يهتم ويعنى بالتغيير والتطوير في حين يعنى الرئيس بالحاضر ومشكلاته فقط، وأنه يستمد المدير سلطته من مركزه الوظيفي بينما يستمد القائد سلطته من مكانته بين العاملين، كما أنه يشعر أعضاء المدرسة دومًا بالحاجة إلى قيادة أما في الإدارة فإن الأعضاء يقبلون بسلطتها خوفًا من العقاب، كما أن من الفروق المهمة بين القائد والمدير وهو قدرة القائد على تحفيز الأفراد لتحقيق الأهداف المطلوبة ، أي أن المدير يركز على تحقيق الأهداف مباشرة والقائد يحفز الأفراد لتحقيق هذه الأهداف.
كما أن القائد من مهامه أن يحاول يبتكر ويجدد في طرق العمل، وتجريب أساليب جديدة في حل المشكلات، بينما المدير يتقيد بالأنظمة تمامًا بمعنى أنه لا دور له في تغيير وضع المدرسة، فالقائد الفعَال نجد أن العمل يستمر بشكل جيد، سواء كان ذلك بحضوره أو غيابه، بينما يصيب العمل شيئًا من التسيب في حال غياب المدير، فالقائد يوجِد دافعا للعاملين في المدرسة لتحقيق الأهداف المطلوبة بخلاف أهدافهم الشخصية، وهو ولائهم للقائد ومحبتهم له، وهذا ما لا يوجد في مدير المدرسة التقليدي.

باحث ماجستير في الإدارة والإشراف التربوي

Related Articles

3 Comments

  1. قائد المدرسة هو الاهم وهو من يقود المدرسة بناءً على اهدافه التي وضعها ورسم خط سير لها لتحقيق الاهداف المرجوة لذا يجب تطويره والاهتمام به

  2. كم نحن بحاجة الى قادة ف الميدان التربوي للارتقاء بالجيل كاملا
    كتبت بمداد من ذهب اتمنى ان اراك كاتبا رسميا ف مجال التربيه

  3. كلام كتب بمداد من ذهب
    نحتاج لكتاب امثالك يرتقون بأفكار المجتمع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button