تعددت الأسباب والمرض هو الجرب، فمن قائل إن قلة النظافة الشخصية هي السبب، إلى قائل إن سوء بعض البيئات هو السبب، وهناك من قال إن دمج طلاب الجاليات مع بقية الطلاب هو السبب، وكثر القيل والقال في حال الجرب.
كلنا يعلم أن النظافة سلوك إيماني يدعو له الإسلام ويمارسه المسلمون، لأن ديننا دين النظافة والسمو الأخلاقي.
كنا نسمع عن جرب الحيوانات خصوصا الماعز والجمال، واختفى من زمن بعيد جدا زمن كانت تجلب المياه على الأكتاف في الزفات والقِرب لكن اليوم غابت القِرب والزفات وحضر الجرب، حضر الجرب في وجود أفضل شبكات المياه، ومع سهولة الحصول على المياه بكميات كافية، حضر الجرب لوجود أحياء عشوائية موبوءة، لاتصلها آليات الرش، ولاتدخلها سيارات النفايات، ولا تطهرها فرق صحة البيئة في الأمانة والبلديات الفرعية، أحياء مغلقة تنتشر فيها المخالفات والمخلفات، ترمى النفايات في زوايا سراديبها وممراتها لتتحلل وتنشر المرض، أحياء فوضوية مخيفة فيها من السلوكيات السيئة والجرائم مالا يعلمه إلا مرتاديها وسكانها، سكان يجب أن يعاد فتح أحيائهم وتغيير سلوكياتهم من خلال برامج التوعية والدورات التدريبية، حتى لايخرج إلينا منها أسوأ من الجرب.
من العار أن يظهر الجرب في بلد متقدم طبيا، بلد يعد الأول عالميا في تحلية مياه البحر، بلد يصرف على صحة مواطنيه مليارات الريالات، ومن المؤسف أن تتبرأ الإدارات الحكومية الثلاث التعليم والصحة والأمانة من المسؤولية عن انتشار هذا المرض.
تربوي متقاعد