أضفت الأخبار الجميلة على محبي نادي الوحدة العريق الشيء الكثير من الفرح والسرور بعد أن تكفل رئيس الهيئة العامة للشباب والرياضة المستشار تركي آل الشيخ مؤخرا بسبع من اللاعبين الأجانب، وكانت محل تقدير وثناء ؛ لما يتأملونه من عودة النادي إلى منصات التتويج وخاصة الفريق الأول لكرة القدم . فقد غاب ولأ كثر من خمسين عام بعد أن كان الوحدايون يرددون أغنيتهم المفضلة لهم وقت أمجادهم الحمراء .. “وحدة مايغلبها غلاب ” وأصبحو في السنوات الماضية مابين هبوط وصعود وفي أحسن الأحوال في المراكز الأخيرة من سلم الدوري . ويرددون أيضا ” في الممتاز أنا وحداوي.. وفي درجة اولى وحداوي ” ودائما الكيان الأحمر في محور اهتمام القيادة الرياضية فقد سبق وأن اهتم به الراحل الأمير فيصل بن فهد – يرحمه الله –
وللأسف وليس بخاف أبدا عن الجميع بدءامن اللاعبين وإدارة وجماهير وأعضاء شرف وانتهاءا بمكتب الشباب والرياضة .. من أن السبب الرئيسي في الصعود والهبوط هم أبناء النادي أنفسهم؛ لما شهده النادي وعلى فترات متكررة من انقسامات دائمة كان ضحيتها بكل تأكيد الكيان. فقد شهد بكل أسى التاريخ الوحداوي تنافسات غير صحية؛ لإطاحات متتالية للإدارات المتعاقبة؛ طمعا للوصول إلى إدارة واحدة ووحيدة تريد السيطرة على كل مقاليد الأمور في النادي .. وإن وجد رئيس جديد ولم يكن في متناول اليد .. فهذا معناه وبلا أدنى شك أنه سيحارب في أول فرصة سانحة للآخرين ..!! نعم هذه حقيقة الأوضاع السابقة في النادي . ونأمل مع هذه الأخبار المشجعة أن تزول كل أسباب الخلافات القديمة ؛ ليكن للوحدة اسم ومعنى.
ولذلك وحتى تكتمل المجهودات الجميلة يامعالي الرئيس يجب على من يتولى رئاسة النادي في الموسم الرياضي القادم البدء فعلا في العمل المؤسساتي، وإعداد الخطط الاستراتيجية البعيدة المدى ؛ لتسيير دفة مجريات العمل، وتحقيق آمال الجماهير المتعطشة في رؤية الذهب على أرفف النادي المنسية، والبعد عن أسلوب الشليلية كما كان متبعا في السابق، وحتى لايعيد التأريخ نفسه !! وأن يكتمل عقد الكيان بتشكيل مجلس أعضاء شرف برئاسة شخصية وحداوية قوية ومقتدرة؛ حتى نضمن صراحة عدم الاحتفال في الأعوام القادمة بالصعود لدوري المحترفين بعد عودة إسطوانة الهبوط مرة أخرى – لاسمح الله -. فبكل أمانة أرهقت الجماهير الوحداوية المحبة من تكرار الصعود والنزول. بل صراحة هجرت المدرجات بعد أن كانت تزدحم بحضورهم الكبير . فلا نود أن نحتفل بالصعود بعد الآن.