تقول الحكاية في مهدها إن الهلال أسسه ((مارد)) واكتشفه (عفريت)، وسماه (ملك).
يفوز الهلال … يحقق بطولة
….. خبر قديم …
خبراء تطوير الذات يوصون في أدبياتهم بالجلوس مع العباقرة،
فإن كانوا بعيدين فارتحل إليهم، وإن كانوا في ذمة التاريخ فعليك أن تقرأ في سيرهم لتستلهم المجد.
ولأن الهلال بيننا أقترح على الأندية أن تعسكر في العريجا؛ لتجلس إلى عبقري يدعى( الهلال)،
وتتعلم منه كيف تجعل كل الساعات ترتهن إلى مواعيدك.
محمد الكثيري- رحمه الله – الذي قيل عنه ( الكثيري إذا كتب) قبل 20 عاما أو تزيد صدح ذات كتابة تفيض حبا
(إن الهلال لي اليوم ولأولادي غدا) يومها كنت متعصبا ضد الجمال، فانتبذت من هذا القول مكانا قصيا.
اليوم وقد تخلصت من عقدة رهن مشاعري لغير الجمال أيا كان مصدره ( فتاة – وردة – أغنية – موال – قصيدة – لوحة- لاعب).
أجد محمد العاشق قلل من قدر معشوقه كثيرا بقصره على جيلين، والهلال نفسه يناقض محمد الكثيري العاشق،
ويهزم مقولته
الهلال بعد كل هذه المسافات يأتي على شكل متوالية جمالية
تغرق المساءات بفتنة الأزرق،
حين يواصل الهلال مد شراع المتعة والفرح الفاخر؛ مستقطبا المزيد من المفتونين به،
ويوسع إمبراطورية العشق.
ولايتوقف عند مقولة الكثيري،
بل يذهب الموج بعيدا في إغراق الأجيال تباعا، فالهلال اليوم هو لأبناء محمد الكثيري ولأحفاده غدا،
وبعد الغد سيغرق السلالة كاملة بفتنة وجمال؛ حتى تغدو الأجيال كلها بلون الأزرق؛
حيث المجد للسماء التي لايستمتع برؤيتها إلا مرفوع الرأس،
وسيظل الهلال أحد صناع الفرح
وأحد سدنة الجمال..
وممن يعيدون للعصافير حس الغناء العذب في صباحات السحر.
إلى أن يأذن الله برفع الجمال من هذه الأرض،
كل عام والهلال قمر.