- أهم متطلبات المرحلة المستقبلية
يلحظ المتابع لنادي الوحدة منذ أن هبط إلى مصاف أندية الدرجة الأولى، في موسم 2002م، ثم الصعود في موسم 2003م، أن النادي يحظى بشبه استقرار إداري ومالي، طيلة ستة مواسم؛ من موسم 2004م إلى موسم 2010م، أسهمت في ارتقاء المستوى الفني للفريق وتحقيق مراكز جيدة ضمن أندية الوسط بين المركزين الخامس والتاسع، باستثناء موسم 2007م حين حقق المركز الثالث.
في موسم 2011م، بدأ الفريق يفقد لمعان ذلك البريق المتوّهج للمستوى الفني -على الرغم من تحقيق المركز الثاني في مسابقة كأس صاحب السمو الملكي ولي العهد – فحقق المركز الثاني عشر لينجو من شبح الهبوط، غير أن صدور قرار من لجنة الانضباط بمعاقبة الفريق بخصم ثلاث نقاط، أسهمت في تهبيط الفريق إلى مصاف أندية الدرجة الأولى.
يبدو أن ذلك القرار الذي أسهم في تهبيط الفريق، كان القشة التي قصمت لحمة التكاتف الوحداوي، فتفجرت شلالات من عدم التوافق في وجهات النظر داخل البيت الوحداوي، وبدأ يطفو على السطح بعضًا من أخبارها، جعلت كل مسؤول في مجلس الإدارة يمارس دور الضحية منها، دون أن نعرف من هو الجلاد.!!
كانت النتيجة مؤلمة، تمثلت في سبعة مواسم عجاف مرت على الوحدة، من موسم 2012م، إلى موسم 2018م، فقد عاني الفريق من عدم استقرار إداري ومالي، أسهم في تأرجح الفريق بين منصات الصعود من دوري الدرجة الأولى، إلى سلالم الهبوط من دوري المحترفين.
بتوفيق الله وفضله؛ ثم بدعم من معالي المستشار رئيس الهيئة العامة للرياضة الأستاذ تركي آل الشيخ، وبجهود المخلصين من أبناء مكة المكرمة ومحبي الوحدة، إضافة إلى تفاني وإخلاص الإدارة والجهازين الفني والإداري واللاعبين، صعد الفريق إلى مصاف دوري المحترفين للموسم القادم 2019م على الرغم من كثرة العقبات المالية التي واجهت مسيرة الفريق، ومن ضمنها تأخر رواتب اللاعبين لمدة ثلاثة عشر شهرًا، فضلًا عن العقوبات الإدارية التي حرمت الفريق من تسجيل لاعبين محترفين غير سعوديين، أو مواليد.
عاشت مكة المكرمة ليلة جميلة بنزول الغيث، وكأنَّ الغيث أراد أن يغسل قلوب أهل مكة من الأحزان على وضع فريقهم، فصعد الفريق إلى مصاف دوري المحترفين في اليوم التالي، متصدرًا لأول بطولة تحمل اسم صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
ثم توالت بحمد الله الأفراح في مكة المكرمة؛ حين أعلن معالي المستشار رئيس الهيئة العامة للرياضة الأستاذ تركي آل الشيخ عن رعاية نادي الوحدة ليصبح منارة رياضية بمكة المكرمة، مع تكفله بدعم سخي يتمثل في استقطاب سبعة لاعبين محترفين غير سعوديين للفريق للموسم القادم، وهو الأمر الذي أسعد أهل مكة المكرمة ومحبي الوحدة، ويدرك الجميع أن معالي الأستاذ تركي آل الشيخ له إسهامات جليلة في حل عدد من القضايا المتعثرة التي كادت أن تعصف بمسيرة النادي.
من أهم متطلبات المرحلة المستقبلية لنادي الوحدة، والتي تسهم في تحقيق الاستقرار الإداري والمالي، مما ينتج عنه ارتقاء في المستوى الفني، إزالة جميع المعوقات التي تسببت في تفتيت لحمة الوفاق الوحداوي، وأدت إلى عزوف البعض من محبي الوحدة بمختلف أطيافهم عن النادي، ولن يتحقق ذلك إلا بتقديم مصلحة النادي من خلال تكاتف الجميع، ورأب الصدع، ونبذ الخلاف، وتقريب وجهات النظر، ودعم رئيس النادي القادم والوقوف معه، بغض النظر عن من يكون ذلك الرئيس.
ومن المهم على رئيس النادي القادم الحرص على لم شمل البيت الوحداوي، ومد جسور التواصل مع كافة محبي الوحدة على مختلف أطيافهم، والاستماع إلى آرائهم.
ختامًا؛ من لا يشكر الناس، لا يشكر الله. شكرًا معالي المستشار رئيس الهيئة العامة للرياضة الأستاذ تركي آل الشيخ، نيابة عن أهل مكة المكرمة ومحبي الوحدة، على جميل عطائكم لنادي الوحدة، على الرغم أن عبارات الشكر والثناء لا تفي برد الجميل والعرفان إلى مقام معاليكم.
تستاهل الوحده عميد الاندية السعوديه وشكرآ للمستشار ابو ناصر من الاعماق على كل ماتقدمه لاهل مكه وجزاك الله الف خير ،،والحمد لله
مقال رائع متزن يستحق الإعجاب
ما شالله
للوحدة عقلاء
مقال من عاشق يستحق التامل
بارك الله في كاتبنا المؤقر
مقال مفيد ورائع ويصل للهدف. بالتوفيق للوحده