المقالات

أكاديمية زوج المستقبل

إن التأهيل الأكاديمي والمهاري مهم وضروري لتأهيل الكوادر المؤهلة والمعدة إعداداً جيداً لقيادة المستقبل من خلال المؤسسات والإدارات التي سيتولون تسيير أمورها في المستقبل .

ولعل من أهم تلك المؤسسات وأكثرها تأثيراً في المجتمع هي مؤسسة الأسرة والتي لا يخفى على احد أهميتها للفرد والمجتمع .

إن فشل كثير من الأزواج في إدارة حياتهم الزوجية ،وارتفاع نسب الطلاق -والتي كان آخرها ما نشرته وزارة العدل مؤخراً عبر موقعها الإلكتروني حيث بلغت قرابة عشرة آلاف حالة طلاق يقابلها خمسة آلاف حالة زواج وهذا كله في شهرين فقط- لهو نذير خطر يهدد كيان الأسرة والمجتمع.

و السؤال المهم هنا : كيف يُعد زوج المستقبل؟ومن المؤسسة المسؤولة عن إعداده ؟ إن طفل اليوم هو زوج الغد ، وبالتالي فإن إعداد الزوج يبدأ من سن الطفولة .

ما نشاهده اليوم ياسادة في أغلب الأزواج هي نسخ مكررة من الأب أو الأم ،وبالتالي فإن أخطاء الأسرة تنتقل عبر الأزواج لتهدم حياتهم الزوجية ،وتكدر صفوها.

إن الطفل عندما يتم تربيته على القيم ،وعلى احترامه لذاته ،واحترامه للآخرين ،وعندما يتعلم الطفل تحمل المسئولية من طفولته ،ويتعود على الحوار الهادئ ،وعندما يكبر الطفل في جو يسوده الحب والحنان تتكون عندها شخصيته المتوازنة التي تجعل منه زوجاً رائعاً ناجحاً متعاطياً من متطلبات الحياة بإجابية وبكفاءة ، وقادراً على التغلب على العقبات والمشاكل التي تواجهه في مستقبله الزواجي وحياته العامة.

إذاً ياسادة يمكننا القول أن الأسرة هي : الأكاديمية التي يعد فيها أزواج المستقبل والتي ينبغي أن تعي دورها، وتقوم به على أكمل وجه .

بقلم : جمعان بن حسن الودعاني

Related Articles

One Comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button