المقالات

سلسلة عادات يجب أن تُغير ٤

مسلسل شهري، تدخل الرواتب حسابات الموظفين، تبتدئ البنوك بأخذ مستحقاتها من القروض والاستقطاعات الشهرية. يُصبح الموظف فيُسرع باحثا عن أقرب صرافٍ لا ازدحام عليه، ليسحب أكبر مبلغا ممكنا ليُسدد ما عليه من التزامات مادية أو ديون. في العصر تغُص البقالات بالأُسر التي تملأ العربيتين والثلاث من مقاض،ٍ أكاد أجزم بعدم حاجتهم لثُلثها على الأقل. بنهاية ذلك اليوم يكون نصف الراتب أو ثلثاه قد فَنِيَ. وتُكمل الأسرة شهرها سائلة الله ألا يفاجأهم بعارض فالمتبقي لا يكاد يفي، ولو تأخر الراتب يوما لحَلّتِ الكارثة.
مسلسل شهري يعيشه جـل الناس فهل هو صحيح ؟ بنظري القاصر هو غير صحيح وفيه عادات يجب أو تُغير وهذه بعضها:
أولاً ليكن لك ميزانية شهرية تُفصل فيها كل بنود احتياجاتك ومصروفاتك ولتكن متزنة، والتزم بها.
احرص على توفير ما لا يقل عن عُشر الراتب؛ ليكون لك ذُخرا عند الحاجة وليكن ذلك من ضمن بنود ميزانيتك الشهرية.
لا تشترِ إلا ما تحتاجه حقا حتى لا يُرمى بسبب انتهاء تاريخ صلاحيته، وأنت لم تستخدمه فتكون خسارة مضاعفة وذنبا عظيما.
استفد من عروض الشركات والبقالات فبها تستطيع توفير ٢٠٪؜ من قيمة المشتريات الشهرية، وتذكر أن العروض أسبوعية فما قد لا تجده هذا الأسبوع قد تجده في الأسبوع المقبل أو في شركة منافسة في نفس الأسبوع فلا تستعجل بالشراء مع نزول الراتب.
تجنب الكماليات خصوصًا مع توجه الدولة التصحيحي للاقتصاد.
ابتعد عن القروض ما استطعت إلى ذلك سبيلا، وإن كنت مضطرا فخذ بقدر الحاجة و لا تزد.
ليكن لك مصدر دخل ثانٍ فغالبُنا لديه أوقات فراغ يومية، استفد من ذلك الوقت في إيجاد دخل إضافي، ولعل تجارب البعض في شركتي كريم وأوبر وأشباهها تكون محركة لك.

أخيرًا .. كان أحد الفضلاء يعلم طلابه حكمة تقول: من أنفق دون أن يحسب، أفلس و هو لا يدري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى