لم نعد نعرف ما إذا كانت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة، أعدت خطة تعليمية خاصة لتمكين الطلاب المستجدين والمنتقلين لمراحل تعليمية أعلى، من نيل حقوقهم التعليمية كاملة والمتمثلة في توفر الوسائل التعليمية من فصول دراسية جيدة ومعلمين ومعلمات أكفاء وأجواء صحية تمكن الطالب والطالبة من الاستيعاب لا الحشو الذهني.
أم أنها اعتمدت على إكمال برامج وخطط تقليدية قديمة هدفها تسجيل الطلاب والطالبات في المدارس وتكليف المعلمين والمعلمات بالحضور والانصراف، وفق مواعيد صباحية وأخرى مسائية، وأصبح داخل الأسرة الواحدة طلاب وطالبات بعضهم يدرسون صباحا كنظرائهم بكافة أنحاء العالم، وبعضهم يدرسون بعد الظهر بما عرف بالفترة المسائية.
وما نراه كواقع مشاهد يؤكد أن الإدارة اعتمدت على تنفيذ خططها وفق البرنامج التقليدي، وهذا ما أكدته حالات التكدس داخل الفصول، والتي أدت إلى ظهور عدة حالات مرضية بشكل سنوي منها مرض النكاف العام الماضي، ومرض الجرب هذا العام، ولا نعرف ماذا سيحمل العام القادم من أمراض لطلابنا وطالباتنا ـ أجارهم الله من كل سوء ـ نتيجة لغياب التطوير التربوي والتعليمي.
ولا أريد الاستزادة في وصف أضرار التكدس داخل الفصول الدراسية، لكني أسأل عن الخطط والبرامج التطويرية التي نسمع ونقرأ عن إطلاقها من قبل وزارة التعليم أين هي ؟
وهل الدراسة صباحا ومساء هي الحل الأمثل لمشاكل التكدس داخل الفصول ؟
وهل عجزت وزارة التعليم عن توفير مبان مدرسية حكومية أو مستأجرة طوال هذه السنوات ؟
وأين هي خطط التعليم المعتمدة على توفير بيئة تربوية وتعليمة لأبنائنا ؟