أحمد حلبي

ما قاله الملك فهد عن المطوفين

حرصت قيادة المملكة منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ـ رحمه الله ـ، وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ، على منح أفراد الطوافة من مطوفين، وأدلاء، ووكلاء، وزمازمة، مكانتهم اللائقة بهم، إدراكًا من القيادة بالأعمال التي يؤديها أفراد الطوافة والأعباء التي يتحملونها، والمشاق التي يوجهونها لتمكين ضيوف الرحمن من أداء نسكهم بيسر وسهولة، وتوفير كافة الخدمات لهم، منذ وصولهم لأراضي المملكة العربية السعودية وحتى مغادرتهم لها.
وخط خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ، حينما كان وليًا للعهد ونائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرًا للداخلية ورئيسًا أعلى للجنة الحج العليا، عبارة جميلة في أسلوبها صادقة في معانيها مؤكدة مكانة أفراد الطوافة لديه ـ رحمه الله ـ، مطالبًا معالي وزير الحج والأوقاف بــ”رفع نظام تجري دراسته من قبل مجلس الوزراء؛ ليكون أساسًا لتنظيم الخدمات التي تؤدى للوافدين بطريقة مشرفة، تحفظ لأفراد الطوائف كرامتهم”.
وجاء نص هذه العبارة في خطابه ـ رحمه الله ـ رقم 1 / 1393 في 19 / 4 / 1395هـ، الموجه لمعالي وزير الحج والأوقاف، والمتضمن قرار لجنة الحج العليا الخاص بإصلاح أوضاع المطوفين، والأدلاء، والوكلاء.
رحم الله الملك فهد بن عبدالعزيز وأسكنه فسيح جناته، الذي أدرك مكانة أرباب الطوافة وما يقدمونه من خدمات لضيوف الرحمن، وحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وجعله ذخرًا وناصرًا للحق ومنصفًا للجميع.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button