المقالات

سنة الجرب.. !!

تابعت ما كتب عن الجرب وانتشاره في مكة المكرمة، بل وفي مدن من بلادنا.. لكني لم أجد لوزير التعليم ما يجعل منه أكثر طمأنينة، ولم أجد معاليه في حضور يلثم الأفواه المتحدثة عن مرض كان بمجرد ذكر اسمه ترتعد منه فرائص العربان في سالف العصر والأوان، بل كانوا يهجرون المكان الذي يحل به خوفا منه..!
‏ماعلينا
‏من أجل أن لا نظلم معالي وزير التعليم، فقد قام بزيارة لتعليم مكة المكرمة واستقبل في مدرسة تقع في حي الزائدي غرب مكة المكرمة، وهذا الحي بعيدا عن بؤرة الجرب لكنه-وزير التعليم- سجل حضوره بتواجده في مدرسه، وكما يقال عداه العيب والعيب هنا ما يمثل ان الوزير تجاهل المرض الخطير ومن أصيب به من الطلاب وسجل حضوره في مدرسة شبه معقمة.. !!
‏وهنا أيها السادة والسيدات، وأخص منسوبي التعليم معلمين ومعلمات وإدارات مدرسية وتعليمية ومعهم الشريحة الكبرى من هذه الوزارة – التعليم- يجب أن لا نعتب على الوزير بقدر عتبنا على مدير التعليم الذي لم يصطحب الوزير في سيارته مرورا بالأحياء التي انتشر فيها الجرب، ولم يأخذه إلى المستشفيات يتعالج فيها طلاب من المصابين بالجرب.. وهنا الخطأ خطأ مدير التعليم لأنه لم يضع جدول زيارة الوزير للمدارس الأكثر إصابات ..!!
‏أملي:
‏منك عزيز القارئ/ة أن لا تقول عني إن الوزير هو من حدد مواقع زيارته لتسجيل الحضور؛ ليسهم في تطمين ملك البلاد على أبنائه الطلاب من خلال رده على خادم الحرمين الشريفين عندما يسأل معاليه عن انتشار مرض الجرب بمكة بين الطلاب، فيرد عليه الموضوع تحت السيطرة بمشاركة الصحة وقد وقفت على ذلك بنفسي في زيارة مكة المكرمة، ويردف أبشركم تمت معالجة من أصيب به وأغلبهم عادوا للدراسة في مدارسهم بعد أن تم شفاؤهم من ذلك المرض..!!
‏أصدقكم القول:
‏كله كوم وماقاله مدير تعليم مكة: إن مرض الجرب ليس بخطير ولا يؤدي إلى الوفاة، وهو عبارة عن مرض جلدي يتم علاجه خلال ثلاثة أيام عن طريق استخدام بعض المراهم أو الأقراص، وهو مرض مثله مثل “الزكام” والأنفلونزا الأخرى التي يصل الشفاء فيها إلى سبعة أيام.. سعادته شكل من الطب مصرحا ومن المرضى والمرض رشح وعطس.. ياسعادته على قول السودانيين حتى الطفل يستطيع معرفة المعلومة في دقائق، وسعادتك مع الزكام..!!
‏وهذا دليل أن سعادته عارف ويعرف ما هو الجرب ويمكن علاجه بأيسر الطرق وأنه فقط يحتاج من المصاب به أن لا يعطس عطسة عامة – العطسة الخاصة مخفية بمنديل هكذا بالتقارب مع الجرب والزكام- حتى لا ينتشر رذاذ محملا بفايروس الجرب..
‏ايش بقي لي من كلام.. بقي أن أقول إن تشخيص مدير تعليم مكة للجرب سيتناقله الأجيال القادمة بقولهم سنة الجرب ١٤٣٩هـ وجدنا تصريح مدير تعليم مكة المكرمة بأن الجرب كالزكام.. وسجل ياتاريخ بصمة مدير تعليم مكة لتشخيص الجرب.. !!

صالح خميس الزهراني

كاتب صحفي- رئيس مركز أسياد للدراسات والإستشارات الإعلامية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى