فَهد الرُوقي ..تغرِيدة الألمْ

في تغريدة وداع لعضو مجلس إدارة نادي الوحدة السابق فهد الروقي تنم عن حزن كبير وألم واضح. كماتنم عن استفهام عريض للنكران الواقع على إدارة السفير محمد الطيب الذي اجتهد وتعب مع بقية أعضاء مجلس الإدارة في تهيئة فريق يتسم بالإخلاص وبذل المستحيل. في وقت تخلى فيه الكثير ممن يدعون حب النادي عن مواصلة الجهود؛ للصعود لدوري المحترفين عقب إدارة رسمية فشلت في كل شيء.. وفي كافة المجالات الإدارية، والمادية، والفنية. وكاد الفريق الأول ألا يصعد مرة أخرى.. بل كان من الممكن أن تحدث الكارثة ويهبط إلى الدرجة الثانية ولكن الله سلم .. فمن أقل الإمكانيات اللازمة لمواصلة مشوار الصعود وبوجود لاعبين من فئة الأبطال ضحو بالغالي من أجل الشعار .

ففي تفاصيل التغريدة المؤلمة يقول الروقي ” عجبا..!! في الأمس القريب كلٌ تخلى عن نادي الوحدة….لم تبقى إلا إدارة السفير تواجه الصعاب لوحدها ..!! واليوم بعد ماتحقق الحلم وحان التتويج تُقال إدارة السفير الذي عانى الأمرين وضحى بصحته وماله وجاهه يتم إبعاده بهذا الشكل ..!! ويأتي بغيره ويرفع الكأس وينسب المجد لغير أهله ..!! ما أراه اليوم من رجال الأعمال وأعضاء الشرف….يثبت لي أن الانتماء للأشخاص ليس الكيان الوحداوي المكي. وهذا سبب تعثر الوحدة ” الشليله”.. وأسال الله أن يكونو حاتمين لدعمهم لحاتم في القادم….فأنا أودعكم الآن؛ لكي أتفرغ لخدمة وطني في مجال آخر. ماوعدنا به الآن تتحقق أعظم إنجاز وهو أول دوري باسم ولي العهد الأمير محمدبن سلمان حبيب الناس”. ياسادة هذه كلمات صادقة من قلب محب لم يقل إلا الحقيقة في تشخيص الحالة المزمنة لهذا النادي العريق.

إن على الإدارة الوحداوية الجديدة القيام عاجلا بتكريم أعضاء الإدارة السابقة بقيادة السفير محمد الطيب الذي تحامل على ظروفه الاجتماعية والصحية.. فهذه الإدارة المحبة قامت بواجبها على أكمل وجه. ويكفى أنها حولت كل أدوات الفشل الذريع التي ورثتها من الإدارة السابقة إلى عوامل نجاح توج بسبب العمل المخلص صعود للفريق الأول والحصول على الكأس بمسماها الجديد في ظروف صعبة وقاسية. فيجب أن يكون جزاء الإحسان إحسان مثله ياوحداويين. وأن تنتهي فعلا الصفحات القديمة وتبدأ صفحات جديدة من العلاقات لكل الأطياف الوحداوية؛ حتى لايرجع الكيان للمربع الأول – لا سمح الله – وكلنا أمل في رؤية احتفالية جميلة في القريب تجمع كافة الوحداويين وفي مقدمتهم بطبيعة الحال هذه الإدارة المخلصة.