أعرب رئيس الغرفة التجارية والصناعية بمكة المكرمة هشام كعكي، عن سعادته بمشاركة نائب أمير منطقة مكة المكرمة الأمير عبدالله بن بندر ورعايته لملتقى “شغف” بنسخته الثانية.
وتوجّه كعكي، خلال كلمته في حفل افتتاح الملتقى، بالشكر والثناء للأمير عبدالله بن بندر نظير الجهود التي يبذلها من أجل نهضة الشباب ورفعتهم، اقتداء برؤية ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وبتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وبجملة من أبيات الشعر في مدح مكة وأهلها، استهل كعكي كلمته التي نالت استحسان الجمهور، بعباراته الجميلة التي تحمل معاني التفاؤل والشغف للعمل وتحطيم اليأس، فهشام إبن الصحافة ولاغرابة عندما يقدم مثل هذا الخطاب الإعلامي الجميل، فقد تمرّس في المجال الصحفي منذ زمن بعيد وتدرج في العمل بالميدان الصحفي حتى عمل رئيس تحرير سابق ثم تحول للمجال الأكاديمي وعمل عضو هيئة تدريس في قسم الإعلام بجامعة أم القرى.
وهو إذ يخرج المارد الصحافي الذي بداخله يؤكد شغف غرفة مكة وحرصها على مشاركة وتبادل الخبرات بين رياديي الأعمال والمبتدئين في هذا المجال والباحثين عن فرصة للريادة وتحويل المواهب والهوايات إلى حِرف ومنتجات.
وقال كعكي في كلمته، “إن اختياركم يا سمو الأمير هذه الليلة لتشريفنا في غرفة مكة المكرمة للمرة الأولى؛ لتدشين أكاديمية غرفة مكة المكرمة للتدريب، وافتتاح مركز التوطين النسائي هو أيضاً معنى من معان الشغف”.
وتابع “وسموكم الشاب القادم إلى العمل والإنجاز، حاصداً في فترة وجيزة جداً إعجاب شباب المنطقة وتقدير شيوخها، ولا عجب، حين تؤدي يا سمو الأمير الأمانة بشغف القوي الأمين، فأنت خريج المدرسة القيادية الأولى في المملكة.. مركز الملك سلمان للشباب، وحائز ثقة ولي عهدنا الملَهم..والملهِم.. الأمير محمد بن سلمان”.
وأشار إلى أن “ولي العهد الذي حمله شغفه إلى تصدّر قائمة الشخصيات الأكثر تأثيراً في العالم، ووضع اسم المملكة تاجًا على جبين التحدي والتحديث والنهضة، والذي رغماً عن جهوده الكبيرة ومسؤولياته الجسام لم يتوقف شغفه بالتعلم وتطوير الذات”.
وفي سياق متصل، شدد على أن غرفة مكة المكرمة كرّست جهودها وجندت منسوبيها لملتقى شغف لأنها تؤمن بمعناه وتستلهم محتواه من رؤية وطن طموحة وتطبقه واقعاً وخدمة ومبادرات.
وبيّن أن الإحصاءات الرسمية تشير إلى أن عدد سكان المملكة بلغ العام الماضي 31 مليون و700 ألف نسمة، 70 في المائة منهم تحت سن 30 عاماً، مستدركا “وقيادتنا الرشيدة تسعى بحول الله للوصول إلى المجتمع الحيوي والاقتصاد المزدهر وارتقاء بلادنا إلى المراكز الأولى كقوة اقتصادية ضمن مؤشر التنافسية العالمية”.
وأفاد بأن “ذلك يتطلب قيام القطاع الخاص بمسؤولياته في هذا الحراك الكبير، والإيمان بمسيرة التحديث”، مبرزًا أن “هذا الإيمان الذي وصفه سمو ولي العهد بالتحدي الأكبر الذي تواجهه رؤية المملكة”.
ونوه بأن الغرفة عقدت مجموعة من الاتفاقات والشراكات والمبادرات خلال فترة وجيزة، وباستلهام محاور رؤية المملكة وشغف حامل لوائها تمكنت من استقطاب كفاءات إدارية متميزة وخلق بيئة عمل جاذبة وتقديم خدمة متقنة.
واسترسل كعكي، “حَرِصنا على تدريب وتوظيف ودعم شباب الأعمال والأسر المنتجة، وفتحنا نوافذ التواصل الخارجي والداخلي وتفعيل الشراكات، فحصدنا سريعاً ثمار هذا التواصل بمذكرات تفاهم واتفاقات وبرامج للتدريب واستقطاب الخبرات وجذب الاستثمارات وفتح المنصات، وواصلنا تحديث التواصل الإعلامي والمعلوماتي مع شرائح المجتمع، ودعمنا المجال غير الربحي وبرامج المسؤولية، على المستوى الاجتماعي والصحي والتعليمي والرياضي باتفاقات لا تقتصر على الدعم المادي فقط، بل تتعدى إلى التدريب والتأهيل والتمكين”.
وشدد على أن “شغف غرفة مكة الأول والأكبر هو خدمة المكيين، تجارهم وروادهم، أسرهم المنتجة، إبداعات حرفييهم، وحراك مجتمعهم الاقتصادي والثقافي والرياضي”.