عندما صدر نظام الفحص الدوري للسيارات بالمملكة، كان الهدف الأسمى منه، هو الوصول إلى تحقيق السلامة العامة للمركبات، من خلال قيادة آمنة تعتمد في أحد أهم ركائزها على سلامة العربة مما قد يشوبها من خلل أو نقص في أدوات السلامة، وكانت تلك الأدوات التي تتعلق بالسلامة وتستدعي الفحص الدوري تتركز فيما يلي تحديدا :-
سلامة جميع الأنوار والمصابيح الأمامية والخلفية، وسلامة الإشارات، والمرايات، والزجاج، ومساحات الزجاج، ووزن الأذرعة والمقصات، ونسبة الغاز الصادرة من العوادم، وتوحيد نوعية ومقاسات الإطارات وسلامتها من العيوب .. وهذه الأدوات هي بالفعل تشكل العناصر الأساسية التي تمثل الأمن والسلامة للمركبة .. ولكن ما يحدث حاليًا في إحدى محطات الفحص الدوري، أمرٌ يدعو إلى الغرابة، حيث أضافوا للخضوع للفحص ما يتعلق بالإصابات الطفيفة للهيكل الخارجي للسيارة، وعندما أقول الهيكل الخارجي فأنا لا أعني الصدمات الكبيرة الناتجة عن الحوادث والمسببة لتغيير ملامح السيارة وتلف هيكلها الخارجي، وإنما الذي أقصده هو تلك (الخدشات والدقشات) نتيجة لبعض الاحتكاكات البسيطة للسيارة التي لا تؤثر على سلامتها، ولا تلفت النظر لفحصها أو الاهتمام بها، فكل السيارات معرضة لهكذا إصابات بسيطة نتيجة للاستخدام اليومي الطبيعي، ولو ندقق النظر في السيارات العابرة أمامنا يوميًا على الطريق لوجدنا تلك الإصابات البسيطة متواجدة في أغلب السيارات، ولا يسلم منها إلا تلك السيارات الجديدة المباعة في الحال، والتي خرجت للتو من معارض وشركات السيارات، فكيف تستقيم المعادلة ؟!
ولماذا يكلف الناس فوق طاقتهم ؟!
وهل يجب على جميع السائقين أن تكون سياراتهم خالية من أي (حكة أو دقة) حتى تجتاز الفحص وتكون مؤهلة لتجديد الاستمارة ؟!
هذا الأسلوب وهذا الضغط غير المبرر قد يُجبر بعض السائقين على مخالفة الأنظمة والقيادة بدون تجديد الاستمارة !! فعندما تلزم المحطة أصحاب السيارات بضرورة إصلاح (خدشة أو دقشة) بسيطة في طرف الرفرف فإنها تكلفهم تغيير الرفرف بالكامل، أو إخضاعه للسمكرة والطلاء الجديد، والذي حتمًا لن يتطابق مع الأصل الذي كان، ولن يرتقي إليه في الجودة والمتانة والهيئة !!!
وليس كل الناس قادرين على تكبد المزيد من المصروفات، خصوصًا عندما تكون غير مبررة ولا علاقة لها بسلامة المركبات !!
ولهذا فإنني من هذا المنبر الإعلامي، أناشد وألتمس من مسؤولي محطات الفحص الدوري للسيارات، إعادة النظر وتقييم الموقف وتقنين ما يجب فحصه مما يتعلق بسلامة المركبة، وعدم ترك ذلك لاجتهاد ومزاج الفني الذي يتحكم في الفحص ويقرر ما يشاء ..
وحتى يكون الحديث موثقا بالدليل، فإن تجربتي الشخصية كانت مع محطة ( أ ) وكانت نتيجة الفحص (( فشل )) بسبب (حكة ) بسيطة في الرفرف ليس لها أي أثر سلبي على سلامة السيارة، ومع ذلك تم تعديل الخلل بواسطة تقنية الشفط بدون سمكرة، ثم عدت فورًا لإعادة الفحص، وكانت النتيجة (( فشل )) مرة أخرى، في إصرار منهم على تغيير الرفرف أو السمكرة بالكامل، فتركتهم وتوجهت مباشرة في اليوم التالي إلى المحطة ( ب ) ودفعت تكاليف جديدة، وتم الفحص مجددًا وكانت النتيجة (( اجتياز )) وهذا يؤكد على ما ذكرناه سابقًا من اجتهادات الفنيين غير المقننة فيما يتعلق بإصابات الهيكل الخارجي للسيارة ..
ولمن أراد التأكد مما كتبت فلدي الإثباتات (( بفشل )) فحص الأمس (( واجتياز )) فحص اليوم، لنفس المركبة.
د. جرمان بن أحمد الشهري
اعادوني لزيادة نسبة الكربون والميكانيكي يطلب 300 ريال لوزنه
وتركته موفرا هذا النبلغ وعدت لنفس المحطة وغيرت المسار واجتزت الفحص بنجاح
وكما قلت يادكتور المسألة اجتهاد فنيين والنفسيات لها دور كبير
صدقت يادكتور المسألة اجتهاد فقط ……. وين السعوده في مثل هذي المحطات … واذيدك من الشعر بيت لوسلمت سيارتك لي احد الورش الخارحية او الاشخاص اللي في الخارج امام المحطة لكانت الامور تمام التمام ودفعت قيمة الفحص فقط……. بس لاتقول غير لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم تسلم الايادي
الأخوان الكريمان ، خالد وطارق .. أشكر لكما الإطلاع والتعليق ، وعسى أن تتوحد الجهود والاجراءات ، وتقنن بنود الفحص ، كي يتم قطع الطريق على العشوائية والاجتهادات الخاطئة.
و المصيبه بل الكارثه عندما يكون عندك شق او قطع بسيط في قماش او جلد المقعده
يا ناس يا هو يا بشر
هل هذا يؤثر على سلامة السياره
ارحمونا يا ناس