عملية استهداف صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الحوثي ومقتله في غارة جوية لطيران التحالف، يعتبر إنجازًا كبيرًا لدول التحالف العربي الذي تقوده المملكة السعودية الشقيقة وللدولة الشرعية اليمنية التي يقودها فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، كون استهداف قيادات العدو معناه ضرب العدو في العمق، وخلخلة توازنه، وإرباك قواه، فالقيادات تعتبر الرأس، وعندما تستهدف القيادات فأنت تستهدف الرأس، وإذا قضيت على الرأس فأنت قضيت على الجسد بشكلٍ كامل، وهذا ما يعني أن استهداف قيادات جماعة الحوثي والقضاء عليها يعتبر أقوى طريقة ستؤدي إلى القضاء على الجماعة والانقلاب في اليمن.
بدون شك فجماعة الحوثي تعتبر الرئيس هادي ودول التحالف هم من نفذوا عملية قتل الصماد، كون العملية تمت عبر استخبارات مشتركة تتبع أجهزة الاستخبارات التابعة للرئاسة اليمنية كالأمن القومي مثلًا، وطيران التحالف العربي.
أعتقد أن الخطة التي رسمتها الشرعية ودول التحالف لاستهداف قيادات جماعة الحوثي تعتمد على طريقتين للتنفيذ.
الأولى: الاستهداف عبر ضربات الطيران، وهذه تعتمد على قوة الاستخبارات، ومقتل الصماد يدل على أن أجهزة استخبارات الشرعية والتحالف أصبحت قوية، واخترقت أهم المواقع لجماعة الحوثي.
الطريقة الثانية: الاستهداف عبر الزحف العسكري والتقدم الميداني، وهذا ما ستنفذه على عبد الملك الحوثي وقتله داخل كهفه.
لا ننسى أن فخامة الرئيس هادي، في بداية انطلاق عاصفة الحزم، نشر صورة وهو يتقنص ويرمي إحدى الفئران في أحد الكهوف الصغيرة بالقرب من أحد الشواطئ، وتلك الصورة هي رسالة من فخامة الرئيس وتدل على الخطة العسكرية للشرعية والتحالف في استهداف وقتل عبد الملك الحوثي قائد الجماعة الحوثية، فالفأر هو عبد الملك، والكهف الصغير الذي يتواجد فيه الفأر معناه الكهف الذي يختفي فيه الحوثي … وستكون نهاية عبد الملك في كهفه على أيدي الشرعية والتحالف كنهاية ذلك الفأر، فترقبوا ذلك.