سلمان الشهري

تعليمنا والتربية الموسيقية

القليل من يعرف أن التربية الموسيقية كانت موجودة في العديد من مدارسنا إبان حقبة الستينيات والسبعينيات الميلادية، كما في مدارس الثغر بجدة التي تأسست عام 1960م، وكذلك في مدارس دار الحنان التي تأسست عام 1955م، وقبل أربعين عامًا في مدارس الرياض وغيرها من المدارس التي تبنت إدخال الموسيقى ضمن مناهج التدريس بها.

وتعتبر التربية الموسيقية في دول العالم مادة رئيسية ضمن منظومة العملية التعليمية بصفتها مادة تعزز التوازن الوجداني والنفسي لدى الأطفال وللقضاء على امتداد الجفاف العاطفي والتصحر السلوكي لديهم.

كما أن لها دورًا في ترسيخ المواطنة الصادقة من خلال تأثير المعزوفات الموسيقية في تنمية شخصية الطفل، ومساهمتها في نقل التراث الوطني والفني والثقافي إليه، بالإضافة إلى كسر الجمود السائد في العملية التعليمية خلال اليوم الدراسي.

وعلاوة على ما سبق فإن تدريس هذه المادة سيولد أكثر من 35,000 ألف وظيفة بالإضافة إلى فرص تكوين وانتشار الفرق الموسيقية التي ستنعش بدورها الحركة الفنية والثقافية بالمملكة.

وعلى وزارة التعليم كي تطبق هذه المادة الاستعداد لتحمل تبعات هذا القرار ومواجهة حملات الشجب والاستنكار والمناصحة، فالجهل بالشيء يفقده قيمته ولن تكون المواجهة أقل ضراوة مما سبق من رفض للتربية البدنية للبنات وقيادة المرأة للسيارة والسينما والسماح للعوائل بحضور المباريات الرياضية وغيرها.

Related Articles

One Comment

  1. يأخ سلمان يسعد مسأك
    الأناشيد الوطنيه وألأغانى الوطنيه ممنوعه فى الاذاعه المدرسيه حسب علمى الى قبل تقاعدى من قيادة المدرسه .
    فكيف بنا والحال ادا طلبنا تدريس مادة التربيه الموسيقيه؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button