عبدالرحمن الأحمدي

د. مُحمد الصبَّان .. تَواضع الخبراءْ

في تفاصيل لقاء خاص مع الأصدقاء لدى المضياف د. زهير غنيم . وفي أمسية جميلة للدكتور محمد سالم الصبان تحدث فيها بكل شفافية وموضوعية عن رؤية المملكة ، وعن مستقبل النفط عالميا، والاقتصاد عموما، وعن الأدوار الخفية للدب الروسي اللاعب المحترف والمناور الذكي مع أعضاء منظمة أوبك.وحين تأتي المعلومة الدقيقة من مصادرها تستطيع كمهتم في شؤون السياسة والاقتصاد أن تصدر الحكم بكل ثقة واطمئنان على الوضع الحالي للسوق العالمي. بل وتصل إلى حقيقة ماثلة حين ينتابك التساؤل من الذي يقود الآخرالاقتصاد أم السياسة؟ والإجابة المفترضة بكل تأكيد الاقتصاد .. ولكن حتى لا تتفاجأ فإن الإجابة الواقعية وللأسف السياسة..!! ولذلك نعذر في كثير من الأوقات الوفود الرسمية لدول العالم الثالث من قلة الحيلة !

وفي نظرة شاملة لأوضاع السوق العالمي للنفط يقول الدكتور محمد الصبان عن ارتفاع الأسعا حاليا ” بسبب العوامل السياسة الحالية من الوضع الإيراني ، وللانخفاض الليبي القسري، ولضعف الانتاج الفنزويلي، وغيرها من العوامل .. كل ذلك أدى إلى الارتفاع الحالي للأسعار”. وعن الالتزام داخل المنظمة ” يشير الدكتور الصبان إلى عدم الالتزام الفعلي وإن أخفت هذه الحقيقة منظمة أوبك !! ” وعن المخاوف من الاعتماد على النفط يقول:”ترشيد استخدام الطاقة في قطاع النقل ،وبدء طرح السيارات الكهربائية ، والتفوق التقني لأمريكا لكلفة استخراج النفط الصخري، مهددة لنا بسبب اعتمادنا على البترول. فاستهلاك العالم الآن من النفط 100 مليون برميل .. وهناك توقع هبوط تدريجي في القريب “. فهل ينتهي العصر النفطي ويبقى النفط..؟ كما استشهد الدكتور الصبان بمقولة الوزير الأسبق أحمد زكي يماني.

إن على الجهات الحكومية المختصة في مجال النفط والطاقة عموما الاستفادة من مثل هذه القامات الوطنية المخلصة .. صاحبة الخبرة العميقة، والكفاءة المتميزة المبنية على تاريخ طويل من الاختصاص، والمعرفة المتكاملة من خلال ممارستها الفعلية لنطاق الأعمال البترولية والثروة المعدنية في الحياة الوظيفية الرسمية الممتدة لعقود عديدة ، بالإضافة إلى التواجد الإعلامي المكثف في قنوات فضائية خليجية وعربية وحتى عالمية. فمثل هذه الشخصيات أجدر وأولى في تقديم النصيحة الصادقة والاستشارة القيمة للقائمين على الشؤون الاقتصادية. هذا غير الانطباع الأولي الملاحظ في هذه الشخصية القديرةحيث ينطبق عليها المثل المعروف “رقة البشروصلابة الحجر” بإعطاء المعلومة الأكيدة والقاطعة ولكن بكل رقة وتواضع.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button