أيام قليلة وينتهي العام الدراسي، وتبدأ إجازة طويلة تطوى بها صفحات مليئة بالأحداث والمغامرات والمشاكسات والمواقف الإنسانية والأبوية النبيلة.
ولكن تأبى الإجازة أن تأتي دون أن تمر بفترة المخاض، ألا وهي الأسبوع الأخير من العام الدراسي والذي يطلق عليه الأسبوع الميت، والتي تعاني فيها جميع عناصر العملية التعليمية من المتاعب ابتداء من الطالب ومرورا بالمعلمين وقادة المدارس.
وخلال هذه الأيام يشتكي عدد من المعلمين والتربويين من حجم الضغوطات الهائلة التي يتعرضون لها فيما يسمى بأسبوع العقاب وهو الأسبوع الأخير من العام الدراسي، فيجد الأهالي معاناة عند إيقاظ أبنائهم وإرسالهم إلى المدارس، والأبناء بدورهم يذهبون وكلهم ملل من قضاء وقتِ فراغهم بين جدران الفصل وخلف أسوار المدرسة دون وجود مادة علمية تشغلهم وتخفف وطأة التوتر التي تلازمهم خلال فترة الاختبارات والضغوط النفسية المصاحبة لها.
وأمام حالة الملل هذه التي تنتاب الطلاب، يعاني المعلمون كثيرًا، فالمنهاج الدراسي انتهت دروسه وأخذ الطلاب قسطًا كافيًا من المراجعة؛ ولكنّ القرار الذي تنبأت به صحيفة “مكة” الإلكترونية قبل خمسة أعوام بإلزام الطلاب بالدوام خلال هذه الأيام صار حقيقة بالشكل والمظهر ويفتقد إلى الجوهر، وهذا موضوع التقرير الحالي والذي ترصد فيه الصحيفة أبرز التغريدات المتباينة من التربويين بشأن هذا الأسبوع.
الأسبوع الميت
وبالنظر إلى الآراء المؤيدة لجلوس الطلاب في منازلهم لمراجعة موادهم وتهيئة أنفسهم للاختبارات، غرّد حمد الدعيلج “الوزارة كرست كل جهودها على اﻷسبوع الميت لتعيد له الحياة ولو كان هناك رجل رشيد لعمل طوال العام على تطوير التعليم وتحفيز المعلمين وتشجيعهم بدﻻ من معاداتهم هنا سنضمن أسبوعا حيا لكن ما نراه من لجان وانتداب لمشرفين لمناطق عدة أراه هدرا ماليا ﻻطائل له”.
وغرَّد مدير إدارة التدريب والابتعاث بتعليم مكة المكرمة الدكتور عبدالرحمن الغامدي، عبر حسابه الرسمي في “تويتر”، “بدون زعل، أسبوع العقاب هو عقاب للإدارة وللمعلم وللطالب، وللمنزل”، متسائلًا “متى نتعامل بالواقع مع الواقع؟”.
وأوضح حامد آل جميع، “تعلمون أنه أسبوع العقاب والزعل بحال الإنسان البسيط، من الناحية التربوية حضور الطالب يسبب المشاكل، ومن الناحية الإدارية زيادة في الفاتورة العامة، ومن الناحية القيادية لا أنظر إلى القشرة وأترك اللب، من الصعب تغيير مجتمع بين عشية وضحاها”.
وأبدى محمد الغامدي، استغرابه من اهتمام وزارة التعليم بالإجازات والضغوطات المفروضة على المعلمين، مع تجاهلها أهم متطلبات العملية التعليمية، قائلًا “سوء في المباني والصيانة والتكييف وازدحام في الفصول، ولم نرَ هذا الاستنفار من الوزارة وإداراتها”.
وكتب المسافر، “هم كل وزير يأتي للوزارة، يفكر كيف يقضي على هذا الأسبوع، وكأنه شغلهم الشاغل عن الأمور الأهم، مثل تطوير بيئة التعليم، تطوير المعلم وتلمس حاجاته التي تخدمه في مهمته، يا رب إن وزارة التعليم من أهم الوزارات فقيض لها من يخرجها مما هي فيه”.
الأسبوع الحي
وعلى الرغم من الانتقادات الكبيرة لإعادة دوام الطلاب إلى المدارس في هذا الأسبوع، والتوصيات التربوية بأن يكون أسبوع راحة ونقاهة استعدادًا للاختبارات، إلا أن هناك العديد من المعلمين والتربويين الذين يصرون على إحياء هذا الأسبوع بالعديد من الأنشطة التي من شأنها أن ترفه الطلاب وتجدّد نشاطهم.
ولكن هذه الأنشطة سرعان ما تصطدم بحقيقة أن الأنشطة محدودة الأدوات في وقت محصور، وتحتاج إلى جهود كبيرة من أجل استيعاب جميع الطلاب المدرسة فيها.
الجدر بالذكر أن صحيفة مكة تنبأت بعودة الحياة للأسبوع الميت في عام ٢٠١٣م وتحديدا مع تولي مستشار خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل زمام الأمور في وزارة التعليم.
https://twitter.com/makkahnews1/status/415206115824394240?s=21
الاسبوع الاخير لكل عام دراسى اسبوع مذاكره واستذكار للطلاب والطالبات ومراجعه واسترجاع لدروس صعبه ومهمه
واالاسبوع الاخير اعداد لأسئلة الختيارات وفى اليوم الاخير من الاسبوع تنظيم القاعات وترتيب الماصات والتهيئه والاستعدادلأول يوم للأختبارات حتى اخراج النتايج
ولايحصل غيرهذا فى كل عام دراسى سابقا اولاحقا