أثارت القرارات الأخيرة لوزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، جدلًا كبيرًا في مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما إعلانه عن دورات تدريبية للمعلمين مقابل مزايا تحفيزية.
وعبّر عشرات المعلمين، عن استيائهم من تلك القرارات، التي اعتبروها تعديًا على حقهم الطبيعي في الإجازة، لاسيما المغتربين منهم الذين يتوقون لرؤية أهلهم وأقاربهم بعد 9 أشهر من الاغتراب.
وغرّدت ملاذ العتيبي، “بأي حق يضع الدورات التدريبية في إجازة المعلم الرسمية التي أقرتها الدولة له ؟! ثانيا: على أي أساس يربط حضور الدورات بالنقل الخارجي ما هو ذنب المغترب/ة الذي ينتظر هذه الإجازة ليعوض أهله عن غياب ٩ أشهر ؟!”.
وتساءل متعب سعود، “ماذا لو امتنع جميع المعلمين عن التسجيل ؟ كيف سيكون موقف الوزير؟ عموما الكرة الآن بملعب المعلمين والوزير فتح على نفسه بابا لو استغله المعلمين لاحترق، حتى الحوافز ربطها بحركة النقل واستغل حاجة البعض ولم تكن حوافزه مالية”.
وجاء في تغريدة الوزير العيسى المثيرة للجدل، “يسرني دعوة المعلمين والمعلمات للتسجيل في البرامج التدريبية الصيفية التي ستنفذ بمشيئة الله خلال شهر ذي القعدة القادم، وتستوعب ما يقارب ٧٠ ألف معلم ومعلمة وستعقد في جميع مناطق المملكة”.
وهو الأمر الذي أثار ريبة المعلمين واستنفارهم، معبرين عن رفضهم لقرارات الوزير واستهجانهم منها، معتبرين أنها تعدٍ على إجازتهم الخاصة التي طال انتظارها، وأنها امتداد لسلسلة من القرارات الجائرة بحقهم.
وكتب فهد الراشد، ” استغلال وابتزاز ومساومة وليست حوافزا، سجل في الدورات ولا أفصلك؟”، وتساءل سعد الحربي، “لماذا لا يتم تعيين مدرسين جدد، أبناؤنا لهم 4 سنوات ينتظرون التعيين”.
وزاد فيصل عسيري، “كل هذا والوزارة لا تعلم عن حالة المدارس التي يرثى لها، أين التجهيزات المدرسية التي يستطيع معها المعلم تطبيق الدورات التي حصل عليها على أرض الواقع؟ أم هي أموال تصرف وموارد تهدر وتقارير ترفع والمحصلة النهائية صفر”.
