لا أعلم حقيقة حتى اللحظة كيف يروق لبعض الصحفيين الدفاع المستميت عن بعض المسؤولين في مختلف الدوائر الحكومية عند وقوع خطأ ناتج عن إهمال، أوتقصير. فمن بديهيات العمل الصحفي ومن المهنية الاطلاع على الأعمال الخدمية المقدمة من الجهات الحكومية للمواطنين عن قرب وملاحظة مدى تحقق الخدمة للمستفيد. وفي حالة القصور أوعدم استيفاء الخدمة بالصورة المطلوبة يبدأ الصحفي بالاستفسار عن صحة الحدث من المختصين. وعند الصد عن إعطاء معلومات أوبيانات، وخاصة في تفضيل بعض أقسام العلاقات العامة لصحيفة دون أخرى، أولصحفي دون آخر حينها يبدأ بنقل الصورة الواقعية ذات الاحترافية العالية عبر الوسيلة الإعلامية الخاصة التي يمثلها؛ لتكون متاحة للرأي العام عموما .
أتذكر وقبل ما يقارب الثلاث السنوات قيام صحفي في أحد الصحف الالكترونية ذات السبق الإعلامي بنشر معلومات عن حالة إنسانية في غاية الأهمية في الدائرة التي يعمل فيها عبر صحيفته. ووصولها بطبيعة الحال إلى الجهات المعنية لتلك الدائرة الصحية. وكاد أن يعرض نفسه، وحياته الوظيفية لمصاعب مستقبلية لايحمد عقباها لولا تفهم قيادته العليا جيدا لدوره الإعلامي، والفصل بين مهامه الوظيفية الرسمية ومهامه الصحفية. بل وكان محل تقدير وثناء. وأدى نشر الخبر في ذلك الوقت إلى إعفاء أربع قيادات دفعة واحدة . وعلى العكس تماما تجد من يدافع وينافح عن أخطاء بعض المسؤولين في كل صغيرة وكبيرة. يبرر التصرفات، ويجمل الأخطاء ، وينقل الصور المزيفة؛ كل ذلك لينال رضا المسؤول ويخسر ضميره ومصداقيته.
إن على الصحفي، والكاتب الصحفي على حد سواء تذكرما ورد من بعض توجيهات ميثاق الشرف الصحفي و مراجعتها باستمرار ومنها .. : ” الصحافة مسؤولية اجتماعية ورسالة وطنية، الابتعاد عن الأساليب الملتوية وغير المشروعة في الحصول على الأخبار والمعلومات، الالتزام بالموضوعية والدقة والمهنية العالية، عدم استغلال المهنة للحصول على مكاسب شخصية “. نعم وتحديدا في جزئية أن لايتوجب استغلال الصحفي لمهمته؛ للحصول على منافع خاصة. وحقيقة حين يحرر الصحفي الخبر، أو يكتب الكاتب المقال وبكل مصداقية وأمانة فإنه بلا شك يكون قد قام بما عليه تجاه وطنه،ورسالته فهل من الممكن أن لانري من الصحفيين وفي القريب من يدافع عن المسؤول مجاملة..؟ باستثناء من أفاد الوطن الغالي. فهذا فعلا يستحق الإشادة الصادقة.
أنت كبير حتى في حسن إختيار ما يسطره قلمك العاشق لمهنة الصحافة والرأي العام،،
بارك الله فيك ولك ومن تحب..
تحياتي مشفوعة بإحتراماتي ودعواتي لك..
أستاذي القدير.. عبدالرزاق حسنين
من الأعماق أشكرك.
انت ياسيدي تتكلم من برج عاجي …. وكأننا في مجتمع ملائكي …
صحافتنا مشكلتها الانتقائية والاثارة…
والصحفي المفروض انه يتعامل مع كل الاحداث والمواضيع التي يتناولها بمهنية ومصداقية والوقوف موقف المحايد وعدم التحيز للمسؤول .
وكذلك عدم تخطي الخطوط الحمراء سواء في الطرح او النقد.