العمادةُ.. عندْ محمَّد غزالِي يمانيْ

لم يكد يصدر الإذن مؤخرا بالطباعة من قبل وزارة الإعلام لمعلومات متأرجحة منذ سنوات للمؤرخ الرياضي الوحداوي الأصيل العم محمد غزالي يماني عن كتابه التأريخي عن نادي الوحدة تحت مسمى .. ” نادي الوحدة بمكة المكرمة أول ناد بالمملكة العربية السعودية بالأدلة والوثائق تأسس عام 1916- 1334 ” حتى بدأ القلق يظهر على أطراف أخرى بسبب هذا الكتاب،وبدأ التشكيك والتقليل من قيمة المعلومة التي سترى النور قريبا – بمشيئة الله تعالى -؛ ليتعرف الجميع عن حقيقة صاحب العمادة في الرياضة السعودية. ولا أعلم لماذا لا ترد الحُجة بالحُجة، والمنطق بالمنطق في هذا المحك الرياضي الهام .. وخاصة أن للجانب الآخر كُتُب تَحكي عن مثل هذه الأحداث الجدلية. عموما في نهاية الأمر نقول : ” الحق أحق أن يتبع في كل الأحوال .. ” .

وحين تحدث الفاضل العم محمد غزالي يماني بعد أن سُئل لماذا تغرد قبل صدور كتابك وأنت قد قرأت غالبية الكتب والجرائد وقابلت غالبية المهتمين بهذا الموضوع ..؟ أفاد : “رأيي صواب ويحتمل الخطا،ورأي غيري خطأ ويحتمل الصواب، وقد أجد معلومة مفيدة من محب أو ممن لديه وجهة نظر مختلفة ولم أتطرق لها ويجب علي السماع لغيري ! ” . وهذا الرد هو رد متأدب ومتعقل ، ورد الواثق من نفسه ومن معلوماته. وهذا المفترض صراحة لا أن تأتي ردود منفعلة غير منطقية عبر مقالات أو تغريدات. وحقيقة حين أراد هو أن يثبت للمجتمع الرياضي السعودي حقيقة عمادة نادي الوحدة لم يتحدث من فراغ بل قام بحصر الوثائق التأريخية، والمعلومات المهمة، بالإضافة إلى شهادات من معاصرين على اطلاع جيد لأوليات تلك الفترة .

إن مايتوجب على الإعلام الرياضي السعودي وخاصة في البرامج الرياضية المختلفة في القنوات السعودية الاستماع لوجهات النظر المختلفة من مؤرخي الجانب الوحداوي، أو من مؤرخي الجانب الاتحادي .. سواء على صورة مناظرة تلفزيونية، أو بوجود لجنة تحكيم من مؤرخي الحركة الرياضية بكل موضوعية وحياد بعد تقديم كل جانب الأدلة الأكيدة، والبراهين الاستقصائية؛ للوصول إلى حقيقة ثابتة ونهائية توضح للجميع من المستحق للقب العمادة، وتصبح قاعدة معلوماتية يمكن الرجوع لها والاعتماد عليها في أي وقت. ويُقفل بعدها الباب في هذا الموضوع تماما ، والذي يُفترض أن الاتحاد السعودي لكرة القدم بت فيه وفي غيره من القضايا الرياضية منذ سنين ولكن ..!! وعلى أي حال ” اللهم أرنا الحق حقا وأرزقنا اتباعه ” .