بعد أن أشيع أنه قُتل في غارة للتحالف العربي، ظهر مرعوبًا بعدها ذلك المدعو مهدي المشاط رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الحوثي، وهو يتحدث ويتوعد باتخاذ إجراءات واستخدام طرق ستغير المعادلة، وتجعل واقع المعركة الميدانية والعسكرية لصالح جماعته بما يعوضها عن الخسائر والهزائم التي تلقتها من قبل دول التحالف والدولة الشرعية.
بعد تصريح المشاط لم يحدث شيء من المفاجآت التي وعد بها، والذي حدث هو تقدم للجيش الوطني في العديد من الجبهات في غرب البلاد وشرقها وطولها وعرضها.
الشرعية تتقدم في التحرير، تتقدم على الأرض والميدان العسكري، وتحقق انتصارات تلو انتصارات.
وجماعة الحوثي تتلقى الخسائر تلو الخسائر، وتتراجع للخلف في الكثير من الجبهات، وتفر مرعوبة أمام الجيش الوطني تاركة أسلحتها وعتادها غنيمة لرجال الشرعية.
ومعادلة مهدي المشاط لم تتغير، بل ظلت تلك المعادلة المهزومة الخاسرة.
لقد كان صالح الصماد من قبل يتحدث عن مفاجأة ستغير المعادلة لصالح جماعته عسكريًا في الميدان، وكانت المفاجأة هي مقتل الصماد في غارة للتحالف العربي.
والمشاط سيغير المعادلة كما غيرها سلفه الصماد.
جماعة الحوثي أصبحت منهارة عسكريًا ومعنويًا وتعيش في الرمق الأخير، ولم يعد الهرج الإعلامي ومعادلات المشاط تنقذها من الموت.
تصريح المشاط بشأن تغيير المعادلة عسكريًا لصالح جماعته، كان هدفه رفع معنوية عناصره وميليشياته في الجبهات، ولكن تلك العناصر والميليشيات لم يعد ينفعها أكاذيب المعادلة، لأنهم يعلمون أنه ليس هناك فرق بين معادلة الصماد ومعادلة المشاط.