لو طرح استبيان لمعرفة مدى رضا المواطنين على الخدمات التي تقدمها إدارة مرور العاصمة المقدسة، لظهرت نتائج متضاربة وغير صحيحة ودقيقة، والسبب في ذلك عائد إلى الشرائح المستهدفة في الاستبيان، فسيتحدث كل منهم بطريقته ولمصلحته الخاصة دون النظر للمصلحة العامة.
ولنأخذ على سبيل المثال لا الحصر مواقف حجز سيارات المعتمرين، فهناك من يطالب بإلغائها والسماح بدخول السيارات للمنطقة المركزية والوقوف أمام الفندق أو بمواقفه.
وأنا مع مثل هذا المطلب فمن حق المعتمر إيقاف سيارته بمواقف الفندق النازل بِه.
لكن يبرز سؤال هل جميع فنادق المنطقة المركزية بها مواقف للسيارات ؟
وهل المواقف قادرة على استيعاب سيارات النزلاء والضيوف والموظفين ؟
من المؤكد غير قادرة، لذلك ينبغي أن نبني مطلبنا هذا على عوامل وأسس جيدة ليتحقق الهدف من المطلب.
ثم نأتي للمطالبين بضرورة استمرار المواقف وإبعادها عن مناطق الازدحام، وأقول دعونا نتحدث بلغة الواقع فمواقف المعتمرين فكرة جيدة، لكنها بحاجة إلى دعم وتطوير، من خلال توفير خدمات النظافةوإيجاد وسائل النقل الجيدة وبأنواعها المتعددة على مدار الساعة مع توفير خدمات التغذية مساء.
ولنترك مواقف سيارات المعتمرين ونذهب للحديث عن المناطق التجارية، وهنا أقول إن المرور بحاجة لاختبار أفضل العناصر بهذه المناطق، خاصة وان البعض من أفراده يستخدمون مكبرات الصوت بصورة تزعج الكثيرين.
وهذا يعني وجود خطأ في اختيار بعض العناصر، ولا أقول جميعهم.
وما أرجوه من مدير مرور العاصمة المقدسة وهو الأكاديمي العسكري العقيد دكتور باسم البدري أن يسعى لاستحداث إدارة تعني بالبحوث والدراسات، تعمل على إعداد دراسات سنوية لموسم رمضان ومواسم العمرة، وتكون ذات طابع مروري بحت بعيدًا عن دراسات معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج، لأنه يعتمد على دراسات علمية لا ميدانية.
وتمنياتي للجميع بصيام مقبول وذنب مغفور، ووفق الله رجال المرور على أداء واجبهم وتحملهم لحرارة الصيف في نهار رمضان.
نرجو ان تحظى هذه الملاحظات باهتمام العقيد د باسم البدري الذي عودنا على تجاوبه الطيب مع ما ينشر في الصحف والتواصل الاجتماعي . كما نأمل من سعادته زيادة المدة لبعض الاشارات حيث ان 16 ثانية غير كافيةلمرور المركبات
موضوع جدير بالاهتمام