سعيًا وراء تطوير الأداء وتحفيز العاملين، عمدت الكثير من المؤسسات الحكومية والخاصة إلى استحداث جهاز البصمة في جميع مواقعها؛ لضبط دخول وخروج منسوبيها في الوقت المحدد، وبالتالي مكافأتهم ومحاسبة المقصر منهم؛ إضافة إلى نشر الوعي بأهمية الوقت والالتزام بالمواعيد فيما بينهم، وقد كان لذلك الكثير من الإيجابيات التي حصدتها تلك المؤسسات في القطاعين العام والخاص.
إلا أن لا مبالاة بعض الموظفين وعدم اكتراثهم بحساب الوقت المتوقع للوصول، سبب الكثير من الحوادث المرورية الشنيعة والخسائر المادية الجسيمة في الأرواح والممتلكات بسبب حساب غير دقيق أدى الى سرعة زائدة رغبة في التبصيم في الوقت المحدد، نتج عنها مخالفات مرورية وحوادث مفجعة؛ ولهذا السبب أطلقت عليها بصمة الموت مجازًا.
أقدمت على تحرير هذا المقال بعد الحادث المروع الذي وقع لثلاثة شبان في ريعان شبابهم يعملون في إحدى الشركات الأمنية التي تستخدم جهاز البصمة لتحضير موظفيها وكانت نتيجته وفاتهم جميعًا تغمدهم الله بواسع رحمته، وأثبتت الشواهد فيما بعد أنهم من أفضل الموظفين، وأن سرعتهم الزائدة كانت لرغبتهم في الوصول إلى الموقع في الوقت المحدد تلافيًا للحسم الذي سيترتب على التأخير.
والأحرى بالموظفين والموظفات معرفة الوقت المتوقع للوصول، مع الأخذ في الاعتبار وضع الوقت الإضافي تحسبًا لما قد يحدث من مفاجآت في الطريق قد تعطل حركة السير وتؤخر سالكي الطريق.
الله يرحمهم ويجبر قلوب ذويهم ، نشكر استذكارك لهم وفعلاً ادارة الوقت عامل اساسي في الوصول الى كل شي ليش الى العمل فقط.