(مكة) – الرياض
وجه معالي وزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ أمانات العاصمة المقدسة والمدينة المنورة ومحافظة جدة ومحافظة الطائف بتسخير كافة الإمكانات لتوفير كافة خدمات الاصحاح البيئي بمكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر والطرق المؤدية إليها خلال موسمي العمرة والحج لهذا العام 1439هـ وتفعيل آليات مكافحة آفات الصحة العامة والاستعداد المبكر والجيد لتطبيق خطط المكافحة الوقائية الصديقة للبيئة حفاظاً على صحة وسلامة الزوار والمعتمرين في شهر رمضان المبارك والحجاج ورعايتهم لأداء شعائر العمرة والحج في بيئة صحية ومناسبة.
وشدّدت الوزارة على أهمية تكثيف أعمال رصد واكتشاف بؤر توالد البعوض والذباب والآفات الناقلة للأمراض سواء كانت تجمعات للمياه أو المستنقعات أو النفايات والعمل على إزالتها أو معالجتها كيميائياً باستخدام المبيدات المناسبة قبل وصول المعتمرين والحجاج والزوار، وذلك من خلال تطبيق الإدارة المتكاملة للآفات، والتركيز على طرق المكافحة الوقائية الصديقة للبيئة بمهنية عالية لضمان نجاح خطط المكافحة، وتقديم الخدمة المطلوبة التي توفر لضيوف الرحمن الراحة والمحافظة على البيئة وحمايتها من التلوث ، والاستفادة في ذلك من جهود الوزارة في التعرف على النقاط الحرجة والخاصة بأعمال مكافحة الآفات والتي تضمن بمشيئة الله تعالى نجاح خطط المكافحة خلال موسمي العمرة والحج، مؤكدة حرصها على تقديم كافة أشكال الدعم الفني والمشورة للأمانات
من خلال وكالة الشؤون البلدية ممثلة بإدارة الصحة العامة لتحقيق هذا الهدف.
وتأتي هذه التوجيهات في إطار استعدادات الوزارة المبكرة والجيدة لإنجاح خطط المكافحة خلال موسمي العمرة والحج لهذا العام وتحسباً لزيادة كثافة آفات الصحة العامة في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وأوضحت الوزارة أنه تم إعداد خطة متكاملة لاتخاذ التدابير والاحتياطات اللازمة للمحافظة على الصحة العامة وصحة البيئة في العاصمة المقدسة، وذلك وفقاً للخطة العامة للطوارئ بالعاصمة المقدسة خلال موسم العمرة والتي اعتمدها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية رئيس مجلس الدفاع المدني.
وحددت وزارة الشؤون البلدية والقروية بعض النقاط الحرجة التي يمكن التحكم بها لإنجاح خطط المكافحة لآفات الصحة العامة خلال موسمي العمرة والحج تتضمن التحديد الجيد والدقيق لبؤر تكاثر آفات الصحة العامة في كل مدينة، مما يسهم في الوصول إليها بشكل دقيق وحصر وتصنيف هذه البؤر مع تحديد عدد فرق المكافحة والتوزيع الجيد لها في كل مدينة سواء كانت راجلة أو سيارة، وذلك من خلال تطبيق الإدارة المتكاملة للآفات في التعامل مع البؤر الدائمة والمؤقتة.
وقسّمت الوزارة أعمال مكافحة آفات الصحة العامة في موسم الحج حسب كثافة الحجاج إلى فترتين، حيث تنفذ الفترة الأولى من خطة المكافحة خلال الفترة من 15 شوال وحتى 25 ذو القعدة 1439هـ وهي الفترة التي تسبق وصول الحجاج إلى المشاعر المقدسة حيث تشهد اتخاذ إجراءات استباقية وتكثيف الأعمال الوقائية لمكافحة آفات الصحة العامة من رصد واستكشاف وردم وشفط ووضع خريطة بيئية للتعرف على جميع البؤر في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة بينما تنفذ الفترة الثانية من 26 ذو القعدة وحتى 20 ذو الحجة 1439هـ وهي فترة تواجد الحجاج في المناطق المركزية حول الحرمين الشريفين وفي المشاعر المقدسة وتهدف إلى تقليل فرص انتشار البعوض والذباب باستخدام الطعوم والمصائد والأشرطة اللاصقة حفاظاً على صحة الحجاج وسلامتهم حيث يصعب استخدام طرق المكافحة التقليدية بالعاصمة المقدسة والمشاعر خلال تواجد الحجاج بها بأعداد كبيرة ومتابعة ظهور أي مواقع أو بؤر للآفات ومعالجتها والعمل على سرعة التخلص من النفايات في العاصمة المقدسة والمشاعر وإصلاح أي تسربات في شبكات المياه والصرف الصحي وأماكن تجمعات مياه الأمطار حتى لا تتحول إلى بؤر لانتشار الآفات ورش حاويات النفايات بعد تفريغها بمبيدات فسفورية عضوية مخلوطة بأنواع معينة من الزيوت لتقليل روائحها، بالإضافة إلى تركيب مصائد للذباب والبعوض في المنطقة المركزية بالعاصمة المقدسة والمدينة المنورة وإلزام أصحاب المحلات والمنشآت التجارية في المناطق التي تشهد كثافة في أعداد الحجاج بتركيب مصائد وأشرطة لاصقة وتغييرها بصفة مستمرة، إضافة إلى تنفيذ عدد من برامج التوعية الصحية للحجاج من خلال وضع النفايات في أكياس محكمة الغلق قبل وضعها في الحاويات وعدم الإسراف في استخدام المياه.
وتواصل الوزارة أعمال لمكافحة آفات الصحة العامة بعد مغادرة الحجيج لمنطقة المشاعر من خلال تنفيذ خطط عاجلة للنظافة دون أي تأجيل لمنع تكون بؤر جديدة للآفات ورش جميع أرجاء مشاعر منى ومزدلفة وعرفات بالمبيدات ذات الأثر المتبقي وتطهيرها وكذلك شفط وردم وتجفيف المستنقعات وتجمعات المياه، وأي مواقع أخرى يمكن أن تشكل بؤر أو مستوطنات للآفات.