عبير صالح عطوة

رخص القيادة للمرأة.. وماذا بعد؟!

الحمد لله اكتملت كافة الإجراءات والمتطلبات المتعلقة بقيادة النساء للمركبات في السعودية بحسب تصريح مدير الإدارة العامة للمرور اللواء محمد بن عبدالله البسامي قبل أيام، والذي أشار فيه إلى اعتماد البرامج التدريبية ضمن خمس مدارس لتعليم المرأة قيادة المركبات بالتعاون مع بعض الجامعات السعودية؛ مؤكدًا أن التدريب سيكون وفق معايير عالمية وتقنيات حديثة عالية لزيادة رفع مستوى السلامة المرورية بالمملكة على أيدي مدربات ذوي كفاءة ومهارة عالية.

المرأة ستدفع مبلغ (٢٥٠٠) ريال تقريبًا رسوم إصدار رخصة القيادة لها، وهو مبلغ عالي القيمة مقارنة مع قيمة إصدار رخصة الرجل الذي سيشاركها في جسور الشوارع ومنعطفات الطريق، لذا فيحق لها.. في رأيي الشخصي.. أن تطالب بأشد العقوبات على كل سائق يشاركها الطريق ويجهل أصول وأخلاقيات ومهارات القيادة.

ولعل الكثير يتساءل الآن.. ماذا ننتظر بعد إصدار رخص القيادة للسيدات؟؟!!
وأعتقد أن الإجابة تتسنّم بضرورة إصدار قانون “منع التحرش” وتتضمن توفير وسائل مواصلات بديلة، وإيجاد حلول سريعة وعاجلة لاستيعاب دخول آلاف المركبات، وفك اختناقات الطرق والازدحام المروري..

إننا ننتظر توفير مواقف كافية في الجامعات والمدارس وكافة القطاعات الحكومية والتجارية..
وننتظر أيضًا إعادة تأهيل وتدريب السائقين (الهمج والعشوائيين) ممن يفتقدون لمهارات وأخلاقيات القيادة السليمة والصحيحة.
لقد حان الوقت لتتغير لغة القيادة في الشارع السعودي بزيادة رفع مستوى الوعي والتثقيف المروري من قبل إدارة المرور بالتعاون مع الجهات الحكومية وجمعيات السلامة المرورية ووسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي؛ بالإضافة إلى تقديم دورات تطويرية في السلامة المرورية لكلا الجنسين في كافة القطاعات الحكومية والخاصة، بما يضمن وجود مجتمع آمن وطارد للمخالفات والتجاوزات المرورية بمختلف أنواعها.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button