صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة الباحة حسم الأمور في لقائه بعدد من المسؤلين الجدد المكلفين ببعض المواقع الإدارية والخدمية في الإمارة وفي المحافظات والمراكز التابعة لها في السراة وتهامة والبادية من خلال فديو منشور عبر حسابات الإمارة على الشبكة العنكبوتية وعبر الصحف الورقية والإلكترونية عن طريق العلاقات العامة والإعلام بالإمارة إذ تناقله المواطنون بالغبطة والاطمئنان عبر وسائل التواصل الاجتماعي بالصوت والصورة وفي مجالسهم وهو يتحدث بشفافية ومن واقع المسؤلية حيث اعتبره المواطنون قمة الانتصار للمعنيين بالخدمة في تلك الجهات التي سيعمل بها هؤلاء المسؤولون في السراة وتهامة والبادية وهو نهج القيادة الحكيمة من قمة هرم المسؤلية بدءا بالملك وولي العهد -يحفظهما الله – وانتهاء بمن حُمّلوا الأمانة ونالوا ثقة ولي الأمر من الأمراء الذين أوكلت مهمد خدمة المواطنين إليهم في المناطق والمحافظات ومن هم في حكمهم .
انظروا واستمعوا لكلام الأمير في حزم ولين عندما يقول : سنقف معكم في الصغيرة والكبيرة ولكنكم محاسبون على كل شيء في عملكم ومواقع مسؤوليتكم ولم ينس أن يؤكد لهم من باب الاعتراف بالمسؤلية الملقاة على عاتقه إذ بين لهم أنه أيضا محاسب من قبل الدولة وبالتالي فإن المحاسبة مطردة على الجميع من قمة هرم المسؤلية حتى آخر مسؤل معني بخدمة المواطن وأعطى بعض الأدلة التي قد تجعل المسؤول والموظف يتعاطف مع مواطن على حساب حقوق مواطن آخر مؤكدا أن المواطن أولا وثانيا وثالثا واعتبر المواطن هو صاحب الحق ويعان متى كان على ذلك ويوجه متى خالف بدون علم أو فهم تجاه ما له من حقوق وما عليه من واجبات حيال تطبيق الأنظمة .
سمو الأمير أكد أيضا بأن المسؤولين كلهم بدءا من موقعه وانتهاء بموقع كل مسؤول بأن الجميع في خدمة هذا المواطن الذي اعتبره أمانة يجب تحملها والنظر إلى ضرورة أن المواطن حتى لو أخطأ يجب تحمله ولا يحق للمسؤول أيّا كان موقعه التعالي على المواطن بل للمواطن الحق أن يدخل أي جهة حكومية ويبدي وجهة نظره بكل شجاعة ودلل بقوله : أن بعض المواطنين يأتي ويدعي المظلومية الكاملة وبالتالي ربما يكون على حق مع إيماننا بأنه قد يكون هذا الظلم غير متعمد ولكن مجريات المعاملات وسيرها قد يكون في شيء من هذا فلابد أن نرفع الظلم عنه من باب المسؤولية التي تحتم علينا أن نساعده ونبين له حقوقه ونحسن التعامل مع كل المواطنين .
وختم القول لهؤلاء المسؤولين الحاضرين في مكتبه وكأنها رسالة يحب إيصالها لجميع المسؤلين في المنطقة الغائبين بأنه يتضايق من أي مسؤول يتكبر أو يطرد مواطن من إدارته مؤكدا لهم بأنه لن يقبل هذا من أي مسؤول ويكرر تأكيده في كل حديثه بأن المواطن صاحب حق وأنه سيقف في صف المواطن واعتبره في الدرجة الأولى باحترامه وتقديره ومساعدته ومعاونته وخدمته متوجا حديثه الصريح بأن كل المسؤلين في المنطقة وهو أولهم لم يأتوا لهذه المواقع إلا لخدمة الدين والمليك وولي عهده والوطن والمواطنين وهذا الكلام كان قمة الشفافية والتواضع و الإطار الذي رسمه سموه للعمل في كل الجهات الحكومية ولم يستثن منها أي إدارة أو جهة بدءا من الإمارة وانتهاء بآخر إدارة سيحمل الجميع مسؤولين ومواطنين مسؤولية أكبر بضرورة أن يعرف كل منهم حدوده وحقوقه وواجباته حتى يتحقق العدل الذي بني عليه الحكم في هذه البلاد وفقا لقواعد الشريعة الغراء وأنظمة الدولة التي تتفق معها وتساير العصر الحديث ومستجداته دونما إخلال بها فباسم كل المواطنين نقول شكرا سمو الأميرعلى هذه التوجيهات السامية الكريمة .
نقطة نظام :
أنت مسؤول تعني أنه يمكن محاسبتك ومسائلتك عندما تقصر في واجبك أو تظلم أحدا من السائلين الباحثين عن حقوقه لأن كلمة مسؤول إسم مفعول باعتباره الشخص الذي يرفع إليه الناس طلباتهم واحتياجاتهم وتظلماتهم وبالتالي فهو ممن قد يُسأل في حالة تقصيره أو إسائته أو استغلاله لموقع سلطته ويمكن مساءلته عن أدائه وأفعاله وإنجازاته كذلك عن أخطائه وتجاوزاته وهذا ما تأكد في حديث الأمير الدكتور حسام .
