لم تكن الظروف متاحة في الأسبوع الماضي؛ لحضور لقاء معالي الأمين بأهالي مخطط الشوقية وأم الكتاد وغيرهما من الأحياء الحديثة بإشراف إدارة الجودة والتميز المؤسسي في الأمانة. ولذلك لا يمكن إبداء الحكم الدقيق على مجريات ماحصل خلال هذا اللقاء المباشر.وبالأصح حتى يكون الحكم ذو مصداقية. على ما أبداه بعض من الحضور من الإعلاميين أوالمختصين بسوء إدارة الحوار.. منهم من لم يستطع أن يكمل مطالب أهالي الأحياء، ومنهم لم تعط له فرصة المشاركة أصلا في الحوار على الرغم من كونه رجل إعلامي صاحب باع طويل في قضايا المجتمع .. ! وحقيقة من الصعوبة فهم ماحصل من إدارة تتسمى باسم الجودة.. فالجودة تعني بطبيعة الحال الإتقان والتميز.. بل حُسن العمل من أول مرة وفي كل مرة .
وعلى العموم وبكل أمانة تحتسب هذه المبادرة لأمين العاصمة من كونها لقاء مباشر ووجها لوجه مع الأهالي. فهي لاتعتمد كما هو متبع من بعض الإدارات الحكومية على تقارير روتينية من رؤساء الأقسام أو من خلال الشعب الفرعية، أوعلى طريقة ” كله تمام طال عمرك ” وكذلك تحتسب للقسم المنظم على الرغم من الملاحظات المذكورة. وكونها التجربة الأولى فهي تعتبر ناجحة إلى حد كبير وفي انتظار الجودة العالية والتميز في اللقاءات الجديدة . وكما وعد معاليه باستمرار مثل هذه اللقاءات في القريب. و خاصة وقد أكد أن مثل هذه اللقاءات المباشرة ماهي في الأساس إلا لتلمس احتياجات المجتمع، ومعرفة مكامن الخلل والقصور في الأعمال المقدمة؛ للتعامل الجيد معها لاحقا.
إن على جميع المسؤولين في كافة الجهات الحكومية المختصة القيام وبصورة مستمرة لعمل مثل هذه اللقاءات في مواجهة المستفيد الأول مباشرة وهو المواطن،والاستماع جيدالمطالبه وحاجاته وملاحظاته. فماوجود هذا المسؤول في الأصل إلا وبكل تأكيد لخدمة المجتمع. فلولا وجود المواطن لما وجد المسؤول. وأيضا على الأقسام المسؤولة في العلاقات العامة والإعلام تهيئة أرضية مناسبة لهذه اللقاءات مع المواطنين من حيث إتاحة الفرصة للجميع من المستفيدين ومن الإعلاميين على حد سواء؛ ضمان لوصول الصوت الصادق المبني على النقد البناء ، والملاحظة الحقيقية للمسؤول الأول؛ لتظهر الخدمات المقدمة على طبيعتها بدون أي زيف أو مبالغة؛ ليتم تلافي السلبيات وتعزيز الإيجابيات. وكل لقاء مأمول ونحن ننعم بحياة ذات جودة شاملة وحقيقية.