شهرُ الخيرات والبركات يهلّ على الأمتين العربية والإسلامية، فتتجمل به العبادات وتعظم به الأجور والحسنات لمن حافظ على الصيام والقيام والصلوات.
وبهذه المناسبة الكريمة، تفاعل عشرات المغردين في مواقع التواصل الاجتماعي على وسم “الإسراف في شهر رمضان”، لاسيما أنه العادة الأكثر انتشارًا لدى عموم البلاد العربية والإسلامية.
وحذر المغردون، من مغبة الإسراف في تناول الأطعمة والإكثار من أنواعها وأشكالها لما في ذلك من حرمة دينية ومن مخاطر صحية ترتب عليها بعض الأمراض.
وكتب الجوري “بعضهم يسرفون في الفطور ثم يرمون ما تبقى منه ! ولو تصدّقوا به لكان خيرا لهم، النعم التي تسرفون فيها ولا تقدرونها سيسألكم الله عنها، تذكّروا أن هناك أناس غيركم محتاجين يتمنون لو يملكون كسرة خبز ليسدون بها جوعهم”.
وغرّد أبو سعد الراجحي “كان الناس يستقبلون رمضان بالاستغفار والدعاء والصلاة وقراءة القرآن والتسامح وكانت لياليه عامرة بالخير والذكر والصلاح واليوم يستعدون لرمضان بالتسوق والإسراف والمسلسلات والبرامج التافهة والسهر ٣٠ يوما تغير حياتك وتغفر ذنوبك وتدخلك جنات النعيم فلا تضيعها”.
وأضاف محمد الجنيني “مع الأسف .. عادة الإسراف بالطعام نتيجة ضخ الشركات للحملات التسويقية وكثرة العروض للمنتجات الغذائية حتى أوهمت المستهلك أنه مُقبل على أيام عجاف فحوَّلت تفكيره من عقله إلى بطنه”.
وزاد أحمد الألمعي ” نرى جميعاً مظاهرَ الإسراف في الطعام على مَائدات المسلمين خلال شهر رمضان المبارك، وتُعد صفة الإسراف من الصفات المذمومة التي نهى الإسلام عنها، حيث قال الله تعالى في المسرفين: ( وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ )”.
وأردف عزيز “صحياً : الإكثار من الأكل مضر ويسبب الخمول والتخمة وزيادة الوزن، اقتصادياً: تبذير للمال وإسراف شرعاً، تأثم على كل قطعة ترمى وتكب في الزبالة أو تترك حتى تفسد، أتمنى أن يكون لدينا وعي وتكون سنة مختلفة علينا يكفي الإسراف في ما مضى”.
